الخطاب التالي يوضح كيف تدار الجاليات.. وكيف تصمم ميزانياتها.. وكيف تكتب خطابات دوراتها وكيف يفكر قادتها! السيد هشام مكي مقرر اللجنة التنفيذية، الجالية السودانية، المنطقة الشرقية الموقر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية اشكركم على جهدكم في اعداد خطاب الدورة والميزانية لدورة 2009 2012 الذي وصلني منكم ولكني أراه لغو حديث وجعجعة بلا طحن رغم الوقت والجهد المبذولين في اعداده، وأود في هذا المقام، بعد الخطاب المذكور، أن أذكر لكم ما يلي بكل الوضوح وكل الصدق: * كممارسة عامة وعادية لم يكن هناك من تنسيق بين اللجنة والمجلس لعدة أسباب أهمها التسييس البغيض الذي سيطر على روح العمل والسعي للوجاهة لدى كثير من أعضاء اللجنة والمجلس عبر منبر الجالية. * لم أكن أتصور في يوم من الايام أن يرد تشييع الموتى في قائمة انجازات أي مؤمن ومدعات للتباهي كما ورد في الخطاب، ولكنه حق المسلم على أخيه المسلم، وأنه لأمر معيب حقًا أن يجيء «دفن الموتى» من ضمن نشاطكم الاجتماعي. حتى دفن الموتى عندكم طالته انتقائيتكم البغيضة المنفرة ولا تخفون لدفن كل الموتى من أبناء السودان في المنطقة الشرقية. * انجازات الأستاذ النتيفة التي جيرتمونها لكم انجازات فردية الفضل فيها بعد الله سبحانه وتعالى يعود للأستاذ النتيفة نفسه وليس للجنة أو لأحد غيره. * لا أظنكم تعلمون أنه لم يعد خافيًا على أحد أن القافلة الطبية التي ذهبت للسودان ما هي إلا محاولة بائسة لتلميع أشخاص بعينهم. * من المخجل أن تجيروا أعمال الآخرين لكم وتضمنونها بلا حياء في خطابكم، وأتحدى كائنًا من كان، الآن وفي أي وقت من الأوقات، أن تسول لأحد نفسه الأمارة بالسوء اتهامي بالقذف، أو يشكك فيما قلت. * أما ضعف الموارد المالية الذي تشكون منه فهو يعود لضعف اللجنة التنفيذية. هل تعلمون أن ما تسمونه بالدعم المالي الذي تدفعه السفارة للجاليات هو أموال مستقطعة من السودانيين في المملكة، قدرها وكيفية إدارتها في السفارة سر من الأسرار، وهي ليست حسنة من السفارة؟ * صدقتم تمامًا عندما ذكرتم في انجازاتكم حفلات التكريم والتوديع لأطقم السفارة والاستقبال والصرف على الوفود القادمة من الخرطوم ومن غير الخرطوم، فذلك أمر تحسنونه ولكنه تجمل ووجاهة لا يفيدان المغترب السوداني في شيء. * قبل زيارة القنصل لصحيفة الشرق في الدمام، وأنا أعرف غرض الزيارة الخفي والمعلن، زارها من ادعى أنه ممثل للسفارة والجالية وكانت حصيلة الزيارة وحصاد تصرفاته وكلماته في مكاتب الشرق مخجلة لنا جميعًا لا سيما للسودانيين العاملين في الصحيفة. سأذكر التفاصيل في الوقت المناسب لأني أعرف الشخصين اللذين ادعيا أنهما يمثلان السفارة والجالية باسميهما وأعرف كل التفاصيل، وبعد، فهل يكفي ما ضربت مثلاً للحكم على لجنتكم التنفيذية ومجلسها الحاضن بالإخفاق والعجز، أم أزيدنكم؟ فالحال بائس لا بد من تغييره إلى الأفضل. سيد أحمد بابكر سيد أحمد سلامة