حمد مبارك الأمين من ابناء الولاية الشمالية تخرّج في كلية الاقتصاد قسم المحاسبة عمل بالسودان في سلك المحاسبة كمراجع داخلي بإحدى الشركات الخاصة لمدة عامين قبل أن يقرر الهجرة للعمل بالمملكة العربية السعودية وعن الدوافع الحقيقية لهذة الهجرة ومعاناته مع الغربة عمل بالسودان فترة طويلة وكان يظن انه سيرتقي بحياته في المهجر وان اوضاعه ستتحول الى الافضل فحدث له ما اراد كما قال «الانتباهة» في هذه القصة التي حكاها لنا عن غربته.. حيث كان يتلقى مرتبًا «محترمًا وانه لم يجد صعوبة في العمل بالخارج بحكم علاقاته الواسعة هناك ببعض الاخوة العاملين بالسعودية ويشير الى انه كان محظوظًا وانه قضى ثماني سنوات في الغربة بعيدًا عن الاهل، كانت فيها العلاقات الاجتماعية قوية جدًا خاصة بين جمعيات وروابط ابناء المحس، فهناك منتديات ولقاءات مستمرة وتنظم العديد من الملتقيات من اجل هذا التواصل خاصة بين ابناء المحس حيث نجتمع لتفقد أحوال بعضنا البعض إضافة لتجمعاتنا مع الاصدقاء من كافة السودانيين.. ويقول الاستاذ حمد انه يحن كثيرًا للوطن لكنه لا يفكر في العودة فما زالت تنتظره عدة مهام ومسؤوليات في الغربة. ولكن حمد يعتقد ان تجربته مع الغربة بشكل عام ناجحة جدًا خاصة انه استطاع ان يتأقلم ويتعايش مع اجواء الغربة وذلك ناتج لعدة اسباب ومعطيات منها عامل اللغة والدين ولذلك لم يجد حمد كما يقول اي صعوبة في التعامل مع اهل المهجر بل ان معظم العادات والتقاليد تتشابه كثيرًا بين السودنيين والسعوديين ولكن حمد في سرده لتجربته مع الغربة قال انه لا يعرف شيئًا لجهاز المغتربين ولا تربطه به اي علاقة سوى الاجراءات الرسمية المطلوبة من كل مغترب ولكن حمد اعترف بأن علاقته مع الجالية السودانية جيدة.