من داخل مباني «وازقة» جهاز المغتربين حاولت «الإنتباهة» نقل صورة حية ونبض المغتربين وهم في سباق مع الزمن لاستكمال حلقات السفر او العودة من المهجر واليه حيث رصدت الصحيفة عددًا من الإفادات في استطلاع حول القضايا والهموم التي تواجه المغتربين في السودان ودول المهجر، فتباينت آراء المغتربين الذين يباشرون إجراءاتهم البعض وصف الإجراءات داخل الجهاز بالرتابة والضبابية والغياب التام لبرامج التوعية والإرشاد والتوجيه للمسافرين التائهين وسط الزحام وقالوا إن المعاناة اصبحت مصيرًا محتومًا يواجه المغتربين السودانيين في حلهم وترحالهم. حيث تقع على عاتق المغترب مسؤولية رعاية اسرته التي تركها في الوطن فيجب عليه ارسال مبالغ مقدرة من المال لذويه عند بداية كل شهر لمساعدة اهله في عيشتهم وتوفير احتياجاتهم. وعلى خلفية ايجاد المغترب للعمل افاد بعضهم أن الامور لم تعد كالسابق وتبدل حال المغترب فصارت احوالهم سيئة للغاية حيث كانت فرص العمل متوفرة والآن اصبحت قليلة او تكاد تكون معدومة ويرجع السبب في ذلك الى توافد اعداد كبيرة من العمالة الأجنبية الى المملكة بجنسيات مختلفة كالبنقالة والباكستان والفلبينيين وهم يعملون بأجور زهيدة، وفي ما يتعلق بالجانب التعليمي لابناء المغتربين اكد الذين استطلعتهم الصحيفة ان معاناة الاسر المقيمة بالمملكة تشكل لهم تربية الابناء هاجسًا كبيرًا ويسعون لضمان العيش الكريم لهم والحرص على تلقيهم التعليم والوقوف على مستواهم الاكاديمي تواجههم عقبة جديدة وذلك في مرحلة التعليم العالي «الجامعي» حيث تقوم الاسر بارسال ابناء طلاب من «بلاد المهجر» للسودان لاكمال تعليمهم فتظهر اولى المشكلات وهي توفير المأوى للابناء حيث يفضل كثير من الآباء ارسال ابنائهم الى اهليهم المقيمين بالسودان بدلاً من الداخليات لحرص الأهالي على الأبناء وتقديم الرعاية والعون لهم. كما شكا بعض اولياء امور الطلاب من عدم تفاهم ابنائهم مع اهاليهم داخل السودان الامر الذي ادى لتشكيل حواجز نفسية لدى بعض الطلاب اثرت سلبًا على علاقاتهم الاجتماعية وعلاقاتهم مع ذويهم في السودان. ومن المشكلات الجديرة بالمعالجة ان ابناء المغتربين تدهورت وتراجعت مستوياتهم الاكاديمية للطلاب حيث يرى بعض الآباء ان السبب في ذلك يرجع الى تغيير المنهج الدراسي واختلافه بين المملكة والسودان.. ولم تشر الصحيفة هنا الى أي من اسماء المغتربين الذين رصدنا اراؤهم استجابة لطلبهم لأن «العيون ترقبهم» وكل ما يقولونه قابل للمتابعة والتربص فآثرنا الا نذكر اسمًا واحدًا حتى لا يضار احد من المغتربين او تعوق إجراءاته.