تنتظم ولاية الجزيرة هذه الأيام المؤتمرات القطاعية للحركة الإسلامية وسط الكثير من الآراء حول طبيعة دور الحركة الإسلامية في المرحلة القادمة وعلاقتها بالمؤتمر الوطني والأصوات التي تنادي بضرورة الوقوف على تجربة الحركة الإسلامية من حيث الأهداف والوسائل والغايات. ليجيء مؤتمر الحركة الإسلامية الطلابية أحد أهم القطاعات تحت شعار «بناء جيل طلابي رباني رائد» في دورة انعقاده الثامنة.. الأستاذ/ جلال الدين البشير عوض الكريم أمين الطلاب بالحركة الإسلامية ولاية الجزيرة أكد أهمية الاهتمام بالقيادات الطلابية من أجل تكامل الأدوار وأنها قيادات أصيلة في المؤتمر الوطني لتحقيق مزيد من الانسجام، وأضاف أن شعار هذا المؤتمر هو الرؤية الأساسية للخطة الخمسية لقطاع الطلاب «2009 2014م» وصولاً لبناء جيل يمتاز بالأصالة والمعاصرة ويسعى لنهضة الأمة، معلناً تبني قطاع الطلاب بالحركة الإسلامية لمشروع البناء الثقافي الفكري لخلق كوادر طلابية قادرة على تجاوز المرحلة القادمة في ظل الظروف البالغة التعقيد التي يمر بها السودان بعد انفصال الجنوب والربيع العربي الذي أدى إلى وصول الحركات الإسلامية لسدة الحكم إضافة إلى الوضع الاقتصادي الذي أدى إلى عدم الرضا لدى قواعد الحركة الطلابية مما يتطلب تدابير تراعي هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ السودان. د. نعيمة محمد عبد الله الترابي وزير التربية والتعليم ورئيس المجلس الاستشاري لقطاع الطلاب قالت إن السودان قد سبق الربيع العربي بأكثر من عقدين ووصل إلى مرحلة تمكِّنه من استقبال كل الأفكار والرؤى نتيجة لوضوح الرؤية ومتطلبات المرحلة. فيما أشار الأستاذ/ الفاتح الحسين الحسن أمين الحركة الإسلامية بولاية الجزيرة أن الطلاب هم وقودها المتجدِّد وأن قيادات السودان تخرجوا في مدرسة الحركة الطلابية التي حملت همّ الدعوة الإسلامية وفق رؤية حركية متجدِّدة وقدمت المجاهدين والشهداء، وقال إن المؤتمر العام للحركة الإسلامية سيناقش النظام الأساسي وعلاقة الحركة الإسلامية بالمؤتمر الوطني والجهاز التنفيذي ودورها بعد انفصال الجنوب معلناً أن ولاية الجزيرة تضم خُمس عضوية الحركة على مستوى السودان. من جانبه أكد الأستاذ/ عمر الشريف إبراهيم مستشار الوالي أن الحركة الإسلامية امتداد للدعوة الإسلامية التي يمثل القرءان الكريم روحها ودستورها وعنوانها، وقال إنها حفظت السودان من خطر المدارس العلمانية التي سعت إلى تغريب فكري وثقافي لأهل السودان، مشيراً لخطورة المرحلة القادمة، وقال إن من نعم الله سبحانه وتعالى أن أزال جميع الطواغيت والدكتاتوريات التي كانت تحيط بالسودان، معلناً أن أهل السودان لن يقبلوا بعودة قطاع الشمال للحركة الشعبية ليعكر صفوهم إلا عبر أهل المصلحة في جنوب كردفان والنيل الأزرق بعيداً عن الأجندات الأجنبية والصهيونية.