شهد قطاع تعدين الذهب في البلاد نشاطًا مكثفًا في الآونة الأخيرة بدخول الشركات الكبرى والآليات والتقنية الحديثة، وتشير الاحصائيات إلى أن الإنتاج من الذهب بلغ «36» طنًا ويتوقع أن يصل في نهاية العام إلى «50» طنًا بعد دخول شركة الرضا والمناجم المغربية دائرة الإنتاج ورغم البداية العشوائية لهذا القطاع يعمل حاليًا أكثر من «150» ألف شخص في المجال ينشطون في مناطق التعدين في ولايات البلاد المختلفة، وأصبح مجال التعدين الداعم الأول للاقتصاد بعد خروج البترول من الموازنة ودرجت وزارة المعادن على تنظيم زيارات ميدانية والطواف على الولايات المعنية وطافت أكثر من «8» ولايات بدءًا بولاية القضارف والبطانة شرق حتى ولايات دارفور، وتعد ولاية جنوب كردفان من أغنى الولايات بالمعادن وخاصة الحديد كما سعت إلى استكمال الاستكشاف المعدني لزيادة الاحتياطي من ثروات السودان بالطرق الحديثة الجوية والأرضية وأسندت هذه المهمة للهيئة والشركات الكبرى والقطاع الخاص بجانب توطين صناعة الحديد والفولاذ والنحاس بقيام مصانع ومصاهر لزيادة قيمة المعادن عند التصدير مع زيادة إنتاج البلاد من المعادن والاتجاه لتنويع إنتاج البلاد من المعادن عبر إدخال منظومة أخرى منها إلى حيز الإنتاج والعمل على تنفيذ المرحلة الثانية من مشروعات توسعة العمل بشركة أرياب وتوفير المعدات والآليات والأجهزة اللازمة لتوطين خدمات وصناعة التعدين بالبلاد فضلاً عن تفعيل العمل في مجال الاستفادة من ثروات قاع البحر الأحمر وبدء العمل في مشروع (اطلانتس2) والترويج لاستغلال منطقة (ديسكفري1) وضرورة وضع الخطط وتجهيز الكوادر البشرية لجعل فترة البرنامج الثلاثي فترة التعدين في السودان.. وكشف وزير المعادن كمال عبد اللطيف عن وجود (120) موقعًا لتعدين الذهب مشيرًا إلى وجود احتياطي ضخم من كافة أنواع المعادن الصناعية والقاعدية والزراعية والإستراتيجية والعناصر الأرضية النادرة والشواهد التي تشير إلى وجود احتياطي ضخم من المعادن بالعديد من المواقع في المياه الإقليمية بالبحر الأحمر.. وقال إن وزارته حثت الشركات على الالتزام بالقوانين الدولية في مجال حماية البيئة مؤكدًا التزام الحكومة القاطع بالمحافظة عليها وتؤكد الأبحاث الجيولوجية وجود شواهد للذهب في منطقة المزروب كما تم اكتشاف معدن الذهب والمعادن المصاحبة له في مربع (5) بشمال شرق السودان بين خطي عرض (00` 21ْ 00` 20ْ) وخطي طول (15` 35ْ ، 30` 34ْ) شرقًا.. تشمل جبال البحر الأحمر وجنوب النيل الأزرق وشمال السودان «من حلفا شمالاً حتى عطبرة شرقًا وغرب النيل» وشمال وجنوب كردفان وجنوب دارفور وفي مناطق متفرقة من البلاد. ويوجد حالياً مخزون من الكروم بالبلاد يقدر بحوالى (50.000) طن.. والنحاس بمناطق غرب السودان وجبال البحر الأحمر، وأثبتت الدراسات وجود كبريتات النحاس والرصاص والزنك بمنطقة أبو سمر وخام المنجنيز في البحر الأحمر والشمالية وجنوب السودان وتتراوح نسبة التمعدن في منطقة البحر الأحمر بين «47 50%».. أما في شمال السودان فإن نسبة التمعدن تصل إلى «40%» وخام الأسبستوس في منطقة الفاو حيث يقدر الاحتياطي بحوالى (16.200.000) طن بنسبة ألياف (2.7%) أما في منطقة قلع النحل فيقدر الاحتياطي بحوالى (4.050.000) طن وبنسبة ألياف مستخلصة (1.75%).. وقدر خام الماجنزايت بجبال النوبة في منطقة جبل أم كتيرات بحوالى (10) ملايين طن.. أما في منطقة قلع النحل فقد قدر الاحتياطي بحوالى (20) مليون طن.. وأيضاً بالنسبة لجبال البحر الأحمر فإن الاحتياطي يقدر ب (500.000) طن بنسبة «37%» أكسيد ماغنسيوم.. وينتشر الجبص بمنطقة البحر الأحمر بالقرب من الساحل خاصة بمنطقة بير أيت شمال بورتسودان ويقدر الاحتياطي المؤكد بحوالى (220) مليون طن وهو من النوع العالي الجودة وينتج حالياً لسد احتياجات البناء وصناعة الأسمنت بالبلاد.. ولقد بلغ الإنتاج في عام (2003م) حوالى (13304) طن والتلك بمناطق قلع النحل وقدر الاحتياطي بحوالى «25» مليون طن بنسبة «49.5%» تالك و(41.5%) ماجنزايت كذلك يوجد في منطقة جبال الأنقسنا بولاية النيل الأزرق وبجبال البحر الأحمر بمحافظة حلايب وجبال النوبة، وبربر وأخيراً اُكتشف في منطقة البطانة وجبل راهب في شمال غرب البلاد. والمايكا بولاية نهر النيل غرب الشريك من نوع المسكوفايت ويقدر الاحتياطي في المنطقة بحوالى (147378) طن، وتم إنتاج (700) طن حتى عام 1971م.