ستقوم جمعية حماية المستهلك وابتداء من الأحد المقبل بإطلاق حملة مقاطعة اللحوم الحمراء تحت شعار «الغالي متروك» على ان تستمر الحملة لمدة ثلاثة أيام على التوالي وينحصر هم الجمعية في الفترة التي تلي القرار في دفع الحكومة للتدخل المباشر في تحديد اسعار اللحوم الحمراء ... هذا وبالعودة للوراء قليلاً نلاحظ الارتفاع الجنوني الذي طرأ على أسعارها قبيل شهر رمضان واستمر الارتفاع بمتوالية سريعة ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل يستطيع المواطن السوداني مقاطعة اللحوم الحمراء ونحن شعب جُبلنا على حب اللحوم خاصة المشوي منها .. «تقاسيم » اجرت استطلاعًا وسط فئات مختلفة من المواطنين للوقوف معهم على إمكانية تطبيق المقاطعة وانزالها إلى ارض الواقع... نحن النوبة بنأكل لوبيا الحاجة حمرة جديد فرج الله ربة منزل ترى انها لا تمانع من مقاطعة اللحوم وتضيف قائلة: اللحمة بتتخلى عادي ويمكن ان نأكل بدلا منها عدس-فاصوليا ونحن النوبة ممكن نأكل لوبيا بي عصيدة . مها ابراهيم «عاملة» وربة منزل: ممكن نأكل بطاطس بأشكاله المتنوعة بدون لحمة- شوربة عدس- سلطات ولكن اريد ان أقول ان الامر ليس بيد الجزارين لأنهم يشترون من تجار المواشي بأسعار مرتفعة. العم أحمد رب أسرة من المقاطعين القدامى اصلاً للحمة الضأني لأسعارها الخرافية ويقول في ذات الصدد: من الممكن الطبخ بدون لحمة ولكن هذه الحملة تتطلب وعيًا كبيرًا من المواطنين وهذا بدوره يحتاج الى تكثيف وتوظيف إعلامي بالمقالات وعمل إسكتشات توعوية لأنه لايوجد وعي كامل ولكن في الدول المتقدمة تنجح مثل تلك المبادرات نسبة لارتفاع الوعي وسط المواطنين. هادية ربة منزل و«موظفة» ومتزوجة حديثًا: مستعدة لمقاطعتها سنة لو دعت الضرورة فبالأمس القريب اتى زوجي بلحمة وقمت باعدادها كشوربة ولكنها «قلبت» لونها الى اللون الأسود وكانت عبارة عن عظام وانا متأكدة لو أني بحثت في الموضوع لوجدت العلة في اللحمة ولكني اكتفيت بالتخلص منها وحقيقة وبعد زواجي تفاجأت بأسعار اللحمة الخرافية وكان ذلك عند ذهابي للجزارة لأول مرة وعرفت أن سعر ربع الكيلو «حينها » سبعة جنيهات وكان آخر عهدي بسعره ثلاثة جنيهات ونصف وهنالك دراسة علمية أثبتت أن العدول عن اللحمة لايسبب مضار للإنسان. وأضافت وحتى اللحوم البيضاء أكثر فائدة من الحمراء. نداء للحكومة الحاجة نورة تريد ارسال صوتها للمسؤولين عبر جريدة «الإنتباهة» حيث قالت: أسعار اللحمة خرافية فسعر كيلو الضأن 36ج والبقري 25ج والمفرومة 34ج وأنا التزم جدًا بهذه المقاطعة بل واوجه نداء للدولة للتدخل العاجل والفوري لمعالجة إشكالية ارتفاع الأسعار وأتمنى أن يصل صوتي للمسؤولين عبركم. لكن المواطنة هويدا كان لها رأي مغاير بقولها: من الصعب جدًا مقاطعة اللحمة فنحن لسنا نباتيين وعلاقتنا باللحوم البيضاء محدودة ولا نلجأ اليها الا كنوع من التغيير وعندما نشتهي.. ونحن السودانيين نختلف عن شعوب أخرى من حيث استهلاكنا للحوم الحمراء ولكن لا أمانع من التقليل منها ولكنى صراحة لا أستطيع مقاطعتها. سارة ربة منزل وموظفة ترى أن البديل الأمثل للحوم الحمراء هو اللحوم البيضاء فهي أكثر فائدة وأقل تكلفة.