في اليوم الثامن من أكتوبر الجاري كتب الأستاذ محمد لطيف ما وصفه بالتحليل السياسي، وهو ليس كذلك، تحت عنوان «المعركة مع الفيل.. أما الظل فلا» في صحيفة «السوداني» الغراء، وأنتهز الفرصة لأهنئها بإطفاء الشمعة الثانية، وأتمنى لها كل نماء وتقدم لتنهض بالسلطة الرابعة، لينعكس ذلك تقدماً وازدهاراً لبلدنا الحبيب السودان!! لم أجد تحليلاً سياسياً بالمعنى الذي يحمله العنوان لا من قريب أو من بعيد، حيث انسابت الشتائم والتعابير الأقرب إلى السوقية منها إلى التحليل، وإن كان ما كتب يقصد به التحليل، فكيف تكون الإساءة؟! حقيقة لا يعرفها الأستاذ محمد لطيف وهي أن «الإنتباهة» تملكها شركة «المنبر للطباعة المحدودة» وهي شركة مسجلة بالرقم «51433» لدى المسجل التجاري السوداني. ورغم ذلك يصرّ الأستاذ محمد لطيف على أن السيد الطيب مصطفى هو مالك وعرّاب وناشر صحيفة «الإنتباهة»، وخرج باستنتاج غريب، هو أن الطيب مصطفى ولي نعمة كل من له صلة ب«الإنتباهة» ملاكاً وعاملين وصحافيين وكُتّاباً، وفي ما كتبه الأستاذ محمد لطيف إساءة بالغة لكل هذه الفئات!! وردِّي على ما كتب أستعيض عنه بالآية الكريمة: «يا أيُّها الذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبأ فتبيّنوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتُصبحوا على ما فعلتم نادمين» صدق الله العظيم. وحتى ننسخ ذلك الفسق الذي جاء بما يُعرف ب«التحليل السياسي» نؤكد أن السيد الطيب مصطفى ليس هو مالك ولا ناشر صحيفة «الإنتباهة»، كما أنه ليس ولي نعمة أحد مساهماً كان أم صحافياً أو كاتباً. وكل ما يتقلده السيد الطيب مصطفى هو أنه رئيس مجلس إدارة الصحيفة المملوكة لشركة «المنبر للطباعة المحدودة». الذي يحلل، يجمع المعلومات الصحيحة التي يبني عليها تحليله، فهل لجأ الأستاذ محمد لطيف إلى مسجل الشركات أو المجلس الأعلى للصحافة والمطبوعات حتى يكتب عنه ببينة، ولا يكتب غثاءً يكشف عن جهل بأصل ما يكتب عنه، ويقول إن الطيب مصطفى هو ولي نعمة كل من يعمل ب«الإنتباهة» وهذا جهل حتى بأبسط قواعد الدين التي يعرفها من هو في المهد أن ولي نعمة البشر كل البشر هو المولى عز وجل، إلا إذا كان لصاحب التحليل رأي آخر..!! وحين أكتب رداً على الأستاذ محمد لطيف لأبين له ما كان عنه خافياً أو على الأصح ما لم يبحث عن حقيقته ومعلوماته، فقد بنى تحليله على مجرد أوهام وردت في خاطره وسماها تحليلاً سياسياً!! كما أننا بوصفنا ناشرين ومالكين لصحيفة «الإنتباهة» وحتى عاملين لا نطالب الأستاذ محمد باعتذار، يكفينا فقط أن يعرف ما خُفي عنه وتوهمه، فنحن لا نرى فيما كتب تحليلاً، ولو فعلنا لدخلنا في مقارنة شاذة. نسأل الله لنا ولكم الهداية والرشاد.