الكفرة الخرطوم: المثنى عبدالقادر قتل أكثر من «200» من قوات العدل والمساواة التي كانت تحاول الالتحاق برئيس الحركة المتمرد خليل إبراهيم بدارفور، وقال مصدر «الإنتباهة» في الكفرة إن اشتباكات وقعت بين الثوار الليبيين ومرتزقة العدل والمساواة الذين كانوا يحاولون العبور من ليبيا إلى السودان عبر معبر السارة التشادي الذي كانوا يريدون الدخول منه إلى السودان عبر الأراضي التشادية. وفي السياق كشف الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد ل«الإنتباهة» بأن المتمرد خليل موجود في منطقة تدعى «بير سندي» على حدود ولايات دارفور وهي منطقة صحراوية وأن وجودهم بتلك المنطقة جعلهم هدفاً للقوات المسلحة.وفي سياق ذي صلة أكد مصدر تابع للمجلس الوطني الانتقالي الليبي قيام عدد من الأحزاب السودانية بالاتصال بثوار ليبيا في مسعى لفتح قنوات مع النظام الجديد بليبيا، وطلب عدد من الأحزاب من الثوار الليبيين اتخاذ موعد لزيارة رؤساء أحزابهم إلى ليبيا عبر التنسيق مع مصر وفي الإطار نفسه قطع رئيس تحرير ملف الأهرام الإستراتيجي ورئيس برنامج دراسات السودان وحوض النيل والخبير بوحدة الدراسات العربية هانئ رسلان بتأثير سقوط القذافي على قوة حركة العدل والمساواة، وأرجع ذلك باعتبار أنه المصدر الرئيسي لتمويل معظم الحركات المسلحة في دارفور وليس فقط العدل والمساواة وحركة تحرير السودان، وقال رسلان إن عودة خليل تأتي في ظروف إقليمية مختلفة، مشيرًا إلى أن القذافي فقد سيطرته على ليبيا، وأصبح مطاردًا، وكذلك أغلق الرئيس التشادي إدريس ديبي حدوده مع السودان، وبالتالي فقدت حركة العدل والمساواة أحد أهم قواعدها العسكرية التي كانت تتلقى فيها التدريب، وأكد أن العدل والمساواة أصبحت خصماً للمجلس الانتقالي والثوار الليبيين وأن تأثيرها العسكري والسياسي قد يخفت. وقالت أستاذة الدراسات الإفريقية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة إجلال رأفت إن دولة جنوب السودان الجديدة عمق آخر للعدل والمساواة التي تجمعهما حدود مشتركة، وأصبحت مصدرًا للتدريب وتأتي إليها الأسلحة من الخارج