إن الصحافة السودانية يجب أن تكون على مستوى أخلاقي أعلى من المستوى العام، حتى تكون أداة بناء أخلاقي، ويجب أن يكتب المفكرون والمثقفون وليس المرتزقة من الصحافيين الذين يتكسبون على شرفهم المهني.. إن ما دعاني أن أكتب عن محمد لطيف ليس شخصه الضعيف فهو سرعان ما تطويه صحائف الزمن وسيبقى منه لقبه فقط (م...) الصحافة السودانية أو الصهر الرئاسي (تأدباً)، ولكنني أخشى على شرف الأمة السودانية من بائعي الهوى الذين يتكسبون على شرفهم المهني.. كتب عن ذلك قبلي الهندي عز الدين ومحجوب فضل وزهير السرّاج والصادق الرزيقي في مقاله الأخير (التروبادور السياسي) وغيرهم كثيرون، ولكن يأبى هذا الظاهرة أن يغتسل ويتوب فإما ذلك أو سنرجمه بالكلمات تباعاً من باب من رأى منكم منكراً. كتب محمد لطيف بتاريخ 41/01/2102م: (مرّ أمامي اسم العقيد عمر حسن.. أزعم الآن دون حاجة مني إلى تكلف أنه قام بأخطر إنجاز في تأمين الانتفاضة/ العقيد عمر حسن زارني في منزلي ومنذ تلك اللحظة أصبحنا أصدقاء/ لكن مفاجأتي كانت عظيمة حين تلقيت أول هدية بعد زواجي من ذات الرجل الذي كنت أرى فيه بطلاً من أبطال الانتفاضة العقيد عمر حسن/ أصهاري يحترموني واحترمهم). كما قال محمد لطيف في نفس المقال الفاضح إنه كان يعمل سكرتيراً للكبار في الصحافة السودانية وهو الآن صهر الرئيس بالله هل تجدون وصفاً لهذا الإنسان غير (م...) الصحافة السودانية.. تأدباً الصهر الرئاسي.. كتب الظاهرة محمد لطيف أن البشير كان بطلاً من أبطال انتفاضة 5891م وهذا ما لم أسمعه حتى من أشد مناصري البشير، لكن محمد لطيف ظاهرة غير شريفة في الصحافة السودانية. أولاً نشكر مجلس الصحافة أن طالب السوداني أن تداري سوءتها محمد لطيف في الصفحات الداخلية.. ورجوعاً لما كتب هل يتوقع محمد لطيف من السيد/ الرئيس أن يكذب أو يصدق كلامه المذكور أعلاه؟ اللهم إلا إذا تدخلت العائلة احتراماً للنسب.. وكيف يعرف أن السيد الرئيس يبادله الاحترام؟ إذاً فلماذا هذا الإحراج لرئيس الجمهورية والاستخدام البذيء للعلاقات الشخصية.. وماذا يستفيد القارئ من (كان صهري) وليس حتى (أبي). ولكنه زمان المهازل حيث التكسب الرخيص وكما قال الشاعر في أمثال محمد لطيف: هذا زمانك يا مهازل فامرحي ... قد عُدَّ كلب الصيد في الفرسان توقف يا هذا عن بيع الهوى السياسي والتكسب على شرفك لو بقي لديك القليل من الكبرياء ولا تلوث سمعة رجال وحرائر السودان.