تحية وتقدير الشكر والتقدير لك لإتاحتك الفرصة لنا من خلال عمودك الجريء والشكر والتقدير للأستاذ ناجي أحمد البشير سكرتير مجلس إدارة شركة المغتربين للتعقيب الذي تم نشره بعمودكم بتاريخ 27 أكتوبر 2012م.. وفي هذا الصدد أود أن أشكر الأستاذ ناجي على المعلومات الوفيرة التي أمدنا بها حيث تأكد لنا أن الجامعة ليس لها علاقة بالمغتربين لا من قريب ولا من بعيد.. إذ أنها جامعة مملوكة لشركة المغتربين للتعليم والتقانة والبحث العلمي بنسبة 65% وجهاز المغتربين بنسبة 25% وشركات أخرى خاصة بالمغتربين «لم نسمع بها البتة» وشركات تعمل داخل وخارج السودان ونسبتها مجتمعة 10%. وهذا ما يؤكد القول بأن الجامعة لم تُنشأ لمساعدة أبناء المغتربين بل أُنشئت للاستثمار لفئة مقتدرة من المغتربين لديها فائض مادي يمكن استثماره في أي مجال يدر عليها أرباحاً ومجال التعليم الجامعي لابناء المغتربين أحد منافذ الاستثمار خاصة وأنه الشغل الشاغل لهم.. والجامعة بوضعها الحالي تُعتبر مثلها مثل أي شركة استثمارية غرضها الأساسي الربح المادي فقط. الجامعة التي ينشدها المغترب هي جامعة تساهم في تخفيف العبء المادي عن كاهل المغترب رسومها منخفضة عن الجامعات السودانية الأخرى وكما ذكر الأخ عبدالرحمن عبداللطيف في هذا العمود كان الأمل أن تكون مصاريف الدراسة للطالب المغترب أقل بنسبة 50% عن الجامعات الأخرى ولكن خاب فألنا فرسومها تساوي رسوم الجامعات العريقة المعترف بل تتجاوزها وهي الجامعة التي ما زالت تحبو وتبحث عن مكانتها بين الجامعات ومسيرتها تتطلب منها سنوات وسنوات. مع احترامي وتقديري لكل الأستاذة الأجلاء بالجامعة، لو كان الغرض الأساسي للجامعة مساعدة الآباء المغتربين في تعليم أبنائهم لقامت على الأقل وبأضعف الإيمان، بالاتفاق مع الجامعات الحكومية المعروفة والمعترف بها محلياً وعالمياً والتي تشكو من قلة التجهيزات وشح في الموارد بالمساهمة في إعادة تأهيلها بالمعامل والمعدات وتحمل جزء من مصاريف كادر التدريس مقابل استيعاب أبناء المغتربين بنسبة 50% من الرسوم الدراسية.. هذا ما كنا نأمل فيه وسوف يجد منا معشر الغلابى من المغتربين كل الدعم والتشجيع والمساندة لكن ما لا نرضاه هو الاستثمار باسمنا معشر المغتربين الغلابى.. اللهم لا حسد وفي هذه الأيام المباركة نرجو لهذه الشركة كل تقدم وازدهار وكان الله في عون أبناء المغتربين وآبائهم ونسأله تعالى أن يسخر لهم مخرجاً غير هذه الشركة الخاصة بفئة خاصة.. أما مساهمتي التي طلب مني سعادة السكرتير الرجوع في شأنها لجالية منطقة مكةالمكرمة فإنني لا محالة فاعل ذلك وسأطلب من عمنا الأستاذ عوض قرشوم إحاطتنا بها للعلم بالشيء لا الجهل به.. والله من وراء القصد ،، ولكم مودتي ،، حبيب زين العابدين.. المحرر ما زلنا نواصل فى مسلسل جامعة المغتربين والتى أصبحت هاجسًا وبعبعًا مخيف لكل اولياء الامور وستتواصل مسيرتنا مع هذه الجامعة دون توقف بإذن الله.