الكثير من المحال التجارية والمؤسسات الحكومية والجهات ذات الصلة بالعمل العام والخاص لها لافتات مضيئة، وهي بهذا تكون قد أوقعت نفسها في شراك التجديد المستمر لها رغماً عن جمال بعضها وقبح الآخر. التجديد الذي نعنيه ما هو إلا نتاج لتكاثر عوامل الطبيعة على تلك اللافتات. فالعديد من المختصين الذين التقيناهم أكدوا أن بعض محلات تصميم هذه اللوحات تستخدم مواد ضعيفة التحمل لعوامل الطبيعة وهو السبب الذي يجعل اللافتة تصمد لعام أو اثنين مما يجعل تجديدها أمراً واقعاً، زائداً عدم اقتصاديتها فهي تحتاج لإضاءة مكثفة أثناء ساعات الليل مما يُدخلها في باب بند الصرف الزائد.السؤال: لماذا لا يُستعان بالمختصين في صناعة هذه اللوحات التي تكاثرت وهي تشكل بند صرف جديدًا؟! إذاعة البيت السوداني وراقي الغناء أتابع باستمرار ما تبثه إذاعة البيت السوداني من مواد إذاعية وخاصة برامج السهرات اليومية. وفي هذا أُعجبت أيما إعجاب بسهرة «نغم وجمال» التي يعدها ويقدمها د. كمال يوسف وتحديداً الحلقة التي استضاف فيها الموسيقار رمضان علي بشير عازف الجيتار. فهي من الحلقات المحضورة والتي تأنس فيها الاثنان على طول فترة ظهور آلة الجيتار. المقلق داخل اذاعة البيت السوداني هو تكرار الاعلانات وطول فترتها مما يجعل المستمع يصاب بالقلق وربما تحويل المؤشر نحو إذاعة أخرى. غياب الرقابة على الأسواق الأحذية، والخضروات، والخردوات، والكتب، وحتى الملابس جنباً إلى جنب بالأسواق، هكذا تقول ملاحظة أي مار بمناطق البيع والشراء بالأسواق. وهي ظاهرة لم يجد المسؤولون لها حلاً. والسبب الرئيس هو عدم وجود أسواق متخصصة الشيء الذي جعل الفوضى أمراً طبيعياً بأسواقنا. الأدهى والأمرّ هو الصورة المقلوبة للعرض السلعي فالأحذية على الأرفف بينما الخضروات والفاكهة على جوالات وُضعت على الأرض مع سير البائع والمشتري والمارّة كذلك على هذه الجوالات.. »حاجة غريبة«. أزمة الفكة داخل أي مركبة ركاب جدل لا ينتهي حول الفكة أو متبقي قيمة التذكرة المحددة.. فالقاسم المشترك هو »القرش أو القرشين« فكثيراً ما تأتي عبارة الكمساري »الحامضة« »فكة مافي« فيأتي الرد سريعاً من الراكب: »وأعمل ليك شنو؟!« فالأمر لا يعدو أن يكون »استهبالاً منظماً« من قبل الكمساري وبالاتفاق الاستهبالي من السائق.. وإن كنت مخطئاً فلماذا لا يستعد الكمساري لمثل هذه المواقف بالفكة التي لها بائعون بجميع مواقف المواصلات؟! مكتبات الأرصفة العائدون من جميع بقاع العالم من المثقفين والأكاديميين يتحدثون عن الكثير من معالم تلك الدول وأهمها المكتبات الأرضية »مكتبات الأرصفة« وهي بمثابة تجمع شعبي فريد إذ يوجد بالقرب منها مقاهٍ هادئة يرتادها هؤلاء المثقفون زائداً وجود الكتب القديمة التي لا توجد في المكتبات المنظمة أو قل الراقية.. وهو ما جعل روادها أكثر بكثير من تلك المكتبات ذات الأسوار. بالسودان صورة أخرى لهذه المكتبات إذ يعمل بها تجار ليست لهم علاقة بالثقافة والقراءة زائداً وجود هذه المكتبات الأرضية في مناطق زحام المارة وعدم قابلية باعتها للنقاش المرن مع من يود الشراء »صورة بائسة لوضعنا الثقافي«. التمور السودانية بدول المهجر الكثير من الأسر والأفراد خارج السودان لا طلب لهم من الأهل سوى التراثيات السودانية مأكلاً ومن ضمنها التمور وهي تمور ذات خصوصية عالية.. وفوق هذا فالكثير من هذه الدول بها تمور جيدة لكن محبة الالتصاق بالوطن جعلت هذه الأسر والأفراد يفضلون التمور السودانية وبأسمائها المعروفة »القنديلة«، »الجاوة«، »بت تمودة«، »ود لقاي«. الروائح الكريهة بموقف كركر حين افتتاحه في العام 2009م استبشر الناس خيراً بحل أزمة المواقف للمركبات العامة وقد كان، إذ انسابت الحركة بسهولة ويسر في أشهره الأولى ولكن تأتي الرياح بما لا يشتهي السفن إذ انهارت الأحلام وأصبح الخروج من الموقف أشبه بمغامرة تكلف زمناً وهو ما يحدث الآن إذ تتقاطع المركبات مع بعضها البعض ممزوجاً ذلك بحركة المارة. الشيء الذي يجعل الدخول والخروج من الموقف أمراً شاقاً. مؤخراً ظهرت ظاهرة الروائح الكريهة والمنتنة وهي نتاج لمخلفات الطعام والمياه الراكدة في الجهة الغربية منه مع وجود مكبّات للنفايات لها روائح تجعل الرأس يُصاب بالدوار.. من المسؤول؟!.