«وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ». صدق الله العظيم نعيش هذه الأيام الليالي العشر من ذي الحجة، أيام مباركات أقسم بها رب العزة سبانه وتعالى وبارك فيها العمل الطيب مضاعفًا لعباده المتقين المؤمنين المتصدقين الركع السجود. كنت أُمني نفسي أن أعيش أيامها ولياليها بين الحرمين الشريفين، زائرًا لمسجد الرسول الحبيب أعفِّر قدميَّ بتراب مدينته الطاهرة طيبة الطيبة وملبيًا وحاجًا للبيت الحرام محرمًا، متنقلاً بين المشاعر ناهلاً من حياض أجرها طائفًا وساعيًا وراشفًا من مياه زمزم المباركة حالقًا ومتصدقًا. أعيش ذكريات مضت في مثل هذه الأيام من العام الماضي حاجاً بدعوة كريمة من أخ كريم وصحبة طيبة ورفقة مباركة أعتز بها سائلاً الله أن يجمعنا مرات ومرات حجاجاً لبيت الله في السنين القادمات. أراد الله أن نبقى بين الأهل والأرحام والأصحاب نعيش معهم هذه الأيام المباركات نشيل معهم فرحة العيد ونشاركهم مطايب الأضحى وأجر الصدقات وفي ذلك عزاء وفضل نسأل الله أن يبرنا به وأن يجعل قلوبنا معلقة بمحبته ومحبة رسولنا الكريم وبأرض الحرمين الشريفين، ونرسل التهاني بالعيد للأهل على امتداد الوطن العزيز ونصل عبر كلماتنا أرحامنا أينما كانوا سائلين الله أن يبارك لنا في أرحامنا وأن يوفقنا في التواصل معهم وأن يجعل أيامهم أفراحًا وأعيادًا. والتهاني نخص بها أهلنا في القرير وأقول لهم: «أعفوا مني وعافي منكم لله والرسول» وهي الجملة التي يتبادلها الناس هناك في كل دار والعيد مبارك، ونبارك لهم شيخ المسيد الجديد مصطفى أحمد العوض الذي شُيِّخ خلفاً لعمه الشيخ إبراهيم رحمة الله عليه، وهكذا تظل نار القرآن متقدة في مسيد شيخنا العوض وود مدني وألواح الحيران بآياتها مُمسكة بأيادي حفظتها ومصطفى خير خلف لخير سلف وشيخ الخضر مكانته محفوظة وهو الكبير. وأرسل التهاني للأصدقاء والأحباب ورفقاء السلاح وقدامى المحاربين وأفراد قواتنا المسلحة المرابطين في الثغور الساهرين على حراسة الحدود الحامين للأرض والعِرض.. وبكلمات صادقات أبعث بالتهاني بالعيد لجميع العاملين بصحيفة الإنتباهة من هيئة تحرير وصحفيين وإداريين وكتاب ومتعاونين وحراس وعاملين ولمؤسسي شركة المنبر للطباعة المحدودة ولأهل المنبر ولجميع المنضمين لحزبه والمتعاطفين معه والتهاني للقراء الأعزاء الذين يحرصون على قراءة صحيفتهم ولولا هؤلاء وأولئك لما تحقق ما تحقق من نجاح وانتشار وقبول لصحيفة رائدة تربَّعت على عرش الصحافة في وطننا العزيز ولما خرجت الإنتباهة عن حدود الوطن لتتواصل مع أبناء السودان في دول المهجر والتهنئة لقراء ومشتركي صحيفة الإنتباهة بالشقيقة المملكة العربية السعودية ولجميع زوار موقع الإنتباهة. والتهاني نرسلها للشعب السوداني على امتداد الوطن ولأولياء أمورنا أينما كانوا وحيثما كانوا وللذين يخالفوننا الرأي دون إسفاف وبحجة ومنطق في أدب واحترام فالأيام أيام تسامح ومحبة وأيام قبول مضاعف عند رب كريم ونسأل الله أن يحمي وطننا من الذين يتربّصون به شراً والمتآمرين عليه ليلاً ونسأل الله العفو والعافية والعيد مبارك.