عمودكم كلام بفلوس أصبح فاكهة صفحة «نافذة المهاجر» لتنوع الموضوعات التي تهم المغترب ويتم تناولها فيه. فلك الشكر والتقدير على كل ما تقوم به سائلين الله أن يكون في ميزان حسناتك أخي تاج السر.. في هذه الأيام كثر اللغط حول مشروع جامعة المغتربين.. هذا المشروع الذي لن يرى النور مثله مثل كافة المشروعات المرتبطة بشريحة المغتربين.. فشريحة المغتربين يجسم على صدرها جهازان لا فائدة منهما للمغترب ويضعانه بين فكيهما رغماً عنه يستنزفانه ويغردان باسمه شرقاً وغرباً وهو يطلق زفرات حرى ويعض بنانه غيظاً وحسرة.. فالجالية شرقاً والجهاز غرباً والمغترب يتلفت بينهما كبندول الساعة. والمشروع المقترح والذي جاء وليد صدفة وفكرته كانت «وقتية» بل «عفوية» كما ذكر رئيس الجالية السودانية المكلف في عمودكم بتاريخ (17 أكتوبر 2012م) وقبل أن يجف مداده تأبطه جهاز تنظيم السودانيين العاملين بالخارج ممثلاً في نائب الأمين العام للجهاز الذي تم تعيينه عضواً باللجنة العليا لقيام جامعة المغتربين.. وفي ظني ليس خدمة للمغتربين.. فالجهاز طيلة عمره لم يخدم المغتربين، ولكن لأن الجامعة اسمها جامعة المغتربين والاسم فقط يعطيه الحق أن يكون شريكاً أصيلاً ووصياً عليها ويتبناها ويضمها لأضابير المشروعات المحشوة بها أدراجه والتي لم ترَ النور بعد. والمغتربون يتلفتون يميناً ويساراً انتظاراً وانكساراً على أمل أن يرى المشروع النور ويساعد في تخفيف عبء تعليم أبنائهم ويجفف دموع أمهاتهم ويرفع الغبن الناتج عن حسم درجاتهم ووأد نجاحهم وتفوقهم.. ما زال سادتنا يختلفون في من أين جاءت فكرة المشروع.. ليس ذلك وحسب، بل إنهم ساهموا باسمهم وباسمنا.. يا للعجب.. ويا لمحاسن الصدف.. فلأول مرة أعرف أنني بجلالة قدري مساهماً في مشروع جامعة المغتربين بحكم أنني أحد أبناء الجالية الموقرة بمنطقة مكةالمكرمة.. وحيث إنني قليل خبرة بالمشروعات الاستثمارية والأسهم والمضاربات أرجو إفادتي كم هي أسهمي وكم العائد منها كي أضمنه وصيتي من بعدي لأحفادي وأحفاد أحفادي.. أسأل فقط من باب الاستفسار لا من باب الإحراج والعياذ بالله.. مللنا الحديث عن الجالية وجهاز تنظيم شؤون السودانيين المنسيين بالخارج وإن كان لي رجاء فرجائي دعونا في حالنا واتركونا نتحدث باسمنا ونساهم باسمنا ونعلم أبناءنا لوحدنا وننظم حياتنا وشؤوننا بأنفسنا وهذا رجاء ليس مني لوحدي ولكنه رجاء كل المغتربين الغلابة الذين يئنون بين فكي الرحى. لكم جميعاً مودتي أخوكم/ حبيب زين العابدين من المحرر دون تعليق!!