واجهت إدارة الأراضي بولاية النيل الأزرق كثيرًا من العنت والمشكلات جراء حالات عدم الاستقرار والنزوح من جبهات القتال إلى حواضر الولاية خاصة مدينة الدمازين التي عانى مواطنوها ومسؤولو الأراضي كثيراً جراء هذا الوضع في ترتيب دولاب عملهم وتنفيذ خططهم وتنظيم المدينة ومعالجة تمدد السكن العشوائي هذا الوضع وضع وزير التخطيط العمراني المهندس محمد سليمان جودابي أمام تحدٍ كبير اعترف هو بصعوبته رغم ما بذله من جهد ووقت لحل مشكلات المواطنين ووضع حد لمعاناتهم، وأكد وزير التخطيط عقب خروجه من اجتماع مطول ضم دائرة الأراضي والتخطيط والمساحة بالولاية نجوى عبد الهادي والمهندس خير مدير الأراضي وأكد تخفيض الرسوم بنسبة (50%). وقال جودابي الذي اختار عينات عشوائية من المواطنين المتجمعين بمكاتب الأراضي بالدمازين لمعرفة مشكلاتهم والتي وجه بحلها ومعالجتها فوراً إن الاجتماع يأتي في إطار معالجة مشكلات الخطة الإسكانية بالدمازين وفتح مربعات جديدة للمتأثرين بالحرب، وأوضح أن المتابعة الإدارية من بعض الإدارات كانت ضعيفة وذلك بسبب ضعف الثقافة الإجرائية لدى المواطن، مؤكداً حرصه على تقديم أفضل خدمات للمواطنين والعمل على حل مشكلاتهم موجهاً موظفي الأراضي بالوجود في مكاتبهم دون التقيد بزمن الانصراف، وأشار جودابي إلى أن عدم وجود مركز معلومات متخصص تسبب في وجود أخطاء إدارية تعمل الوزارة على معالجتها، وأضاف أن إشكالات وزارته تمثلت في إقامة الوالي السابق مالك عقار لاستشارية خاصة بالأراضي يتولاها أحد قيادات الحركة الشعبية تدخلت تدخلاً مباشرًا في الإجراءات الإدارية ومنح وإلغاء التصاديق والتراخيص دون اتباع الإجراءات القانونية الخاصة بذلك. فيما أكدت مدير عام الأراضي والتخطيط العمراني نجوى عبد الباقي أبو زيد أن الخطة الأساسية لدينا كانت الخطة الإسكانية «1992م» (عام وفئوي) وبعد استخراج العقودات في العام «1994م» وحينها كان هنالك بعض المواطنين لم يستلموا أراضيهم على الطبيعة وذلك بسبب وجود حيازات زراعية وبسب النزوح الذي نتج عنه اعتداء على الأراضي ولم يكن عدد المعتدين على الأراضي في التسعينيات كبيراً فتم تكوين لجنة لمعالجة السكن العشوائي وتعويض المواطنين الذين تعدوا على الخطة ولكن هذا أغرى آخرين بالاعتداء مرة آخرى وعلى أراضي مميزة داخل مدينة الدمازين. وفيما يثار عن توزيع مقابر الدمازين القديمة كأراضٍ سكنية أكدت مديرة الأراضي أنه أمر لا أساس له من الصحة بل إن هنالك لجنة كوِّنت من قِبل وزير الرعاية الاجتماعية ووزير التخطيط العمراني لتسوير مقابر الدمازين القديمة واللجنة المكونة لهذا الغرض تتكون من مدير عام وزارة الرعاية الاجتماعية ومدير عام الأراضي وبعض أئمة المساجد وشخصيات من قدامى سكان مدينة الدمازين بغرض تسوير المقابر إكراماً للموتى.