كانت استراحة درة العنود بالرياض الخميس الماضي ملتقى لأهلي وأحبابي أبناء مدينة فداسي الحليماب حيث يرتادونها في الشهر مرة بأسرهم ويقيمون فيها أفراحهم وأتراحهم ويناقشون كذلك قضاياهم وهمومهم وشجونهم وقد نما إلى علمي أن هذه الاستراحة مستأجَرة سنويًا لتكون فداسي من خلالها حاضرة في مغتربيهم وهم الذين أحبوها وألفوها لم لا وهي مغناهم ومرتع صباهم وفيها كانت أنضر أيامهم، نعم أحبابي، فداسي الحليماب مدينة جميلة ورقم يصعب تجاوزه ثقافيًا ورياضيًا واجتماعيًا بل وقبل ذلك دينيًا فهي مدينة العلم والنور لذا احتلت موقعها في خارطة الجزيرة الخضراء وعموم السودان وذاع صيتها في كل مكان ومن هذا المنطلق أبدأ رسالتي لأحبابي الأفاضل فعلاً، الكرماء قولاً وارثًا، لإخواني موضع فخري وإعجابي أهلي الحليماب والصادقاب «أدّابي الفيلة»، لكم مني التحايا والعطر الندي والأمنيات الطيبة بكل الطيبات وتمنياتي بدوام الصحة والعافية واكتمال دوام الابتهاج وهناء العيش الكريم، إليكم يا من لا نسيان لكم مهما كان النسيان، إليكم يا من حباكم الله بكريم الخصال وكريم الصفات فقد عايشت فيكم ولمست البشاشة وحسن الاستقبال والكرم والمروءة والترابط الأسري والود والتماسك، كل هذا ديدنكم خلال وجودي بينكم والذي نقلت إليه بهدف ارتباطي الأسري بأعمامي وأبناء عمومتي من الرجال والنساء، من الصادقاب وال «أم دولة» وابنة عمي «أم حقين» وزوجها ابن عمي عبد اللطيف البدوي عبد اللطيف وأبنائه يوسف ومحجوب والآخرين كما زاد أحبابي وأهلي بجيرة من حباهم الله بحميد الصفات والعشرة الطيبة النبيلة وصاروا أهلاً لكل الريافة، وأسرهم أهلاً بمثابة صلة الرحم ولا يزال ارتباط التواصل بيني وبينهم في السراء والضراء وكل أهل فداسي وزياراتي المتواصلة في طريقي إلى مدينة ود مدني إخواني الأفاضل وأبنائي وبناتي الأبرار يرجع فضل هذا اللقاء والمشاهدات السارة للابن إبراهيم العمدة خوجلي.. سألت عنكم ودلَّني من خلال معرفته بالبعض من أهل فداسي وتحديدًا معرفته بالأخ نصر الدين الوالي وعبد الله عمر وقد هاتفني الأخير ودلَّني على الاستراحة وكان بمثابة النبأ السار للقائكم الذي أثلج صدري وأشعل حواسي وأسعدني وأسرني ذكريات أرقني اجترارها ماتبقى من الليل وحتى مابعد صلاة الظهر أسأل الله إعادة اللقاء مرة ثانية قبل رحيلي، ولأمسح أسفي في عدم تمكني من لقاء الإخوان والبنات اللائي يعرفني معظمهم كما عرفت من زوجتي وكبرى بناتي زميلتهم والى إن يتجدد اللقاء ثانية علمًا بأني وجدت رسالة لأخوين كريمين وأسرهم دامت بهجتكم!!