تصاعدت وتيرة الأحداث داخل حزب المؤتمر الشعبي خلال اجتماع عاصف للأمانة العامة بحضور الأمين العام د. حسن الترابي، تعالت فيه الأصوات والجدل والنقاش بصورة حادة، تركز حول الرؤية المستقبلية للحزب واستراتيجيته لإسقاط النظام. وأبلغ مصدر مطلع «الإنتباهة» أن القيادي بالحزب أبو بكر عبد الرازق وجّه انتقادات حادة لأداء أمانة ولاية الخرطوم.وأمينها المهندس آدم الطاهر حمدون، وحمّله مسؤولية ما أسماه ركود العمل التنظيمي، ووصف حمدون بالمعيق لخطة الحزب الخاصة بإسقاط النظام، واقترح عقد شورى عاجلة لولاية الخرطوم، وبعدها مؤتمر عام للولاية خامس أيام العيد لعزل آدم الطاهر حمدون، واختيار أمين جديد يستطيع أن ينفذ أهداف العمل السياسي والتنظمي في المرحلة القادمة. وأضاف المصدر أن عضو الأمانة محمد العالم اقترح تجاوز حمدون وتقسيم الأمانة العامة والأمانة السياسية إلى أتيام لترتيب العمل التنظيمي والسياسي وإعادة هيكلة الولاية على كل المستويات، فيما اعتبر أعضاء آخرون، حمدون جزءاً من المؤتمر الوطني. وقال القيادي بالحزب الفاضل علي، إن حمدون أقرب إلى الوطني من الشعبي، وحمّله الصراعات وسط قطاعات طلاب الحزب وشبابه. وأشار المصدر إلى أن الترابي تدخّل وطلب عدم شخصنة القضايا، وتصويب النقاش حول القضايا، وكلّف الحزب كلاً من الترابي وكمال عمر بدراسة ورقة إعادة هيكلة الدولة المقدمة من الجبهة الثورية، وتقديم رؤية حولها في اجتماع الأمانة العام القادم.