تفجَّرت الخلافات بين الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي وأمانة ولاية الخرطوم، في اجتماع مشترك انفض بعد احتدام النقاش بين عدد من قيادات الحزب. ونقلت مصادر تفاصيل الاجتماع المثير الذي انعقد بالمركز العام للحزب بالرياض وخصص لمناقشة قرار الهيئة القيادية المتعلق بطرح مشروع لما يسمى «إسقاط الحكومة في الخرطوم»، وهاجم الأمين العام للحزب د. حسن الترابي في الاجتماع أمانة حزبه بولاية الخرطوم، وقال إن أمانة الخرطوم متقاعسة ويواجه بسببها المؤتمر الشعبي انتقادات متصلة من القيادات والعضوية، وهي الاتهامات التي رفضها آدم الطاهر حمدون مسؤول ولاية الخرطوم الذي صب جام غضبه على الحاضرين من قيادة الحزب، قائلاً إن الحديث عن إسقاط الحكومة لا يتم في الاجتماعات و«الصوالين». وواصل حمدون غاضباً الهجوم على قيادة حزبه بقوله إن القيادات لا تدعم المناشط الحزبية دعماً مادياً مناسباً، مشيراً إلى أن بعض القيادات لا تخرج مليماً إلا بتعليمات الترابي، وبدا حمدون يائساً من مشروع إسقاط الحكومة بقوله إن تغيير النظام يتم بصورة علمية ولا يمكن أن يكون بالخطب الحماسية. وبحسب المصادر نفسها فإن الأمين السياسي للشعبي كمال عمر، تعرض لانتقادات حادة من نائب أمين ولاية الخرطوم الذي اتهم كمال بالفشل في إقامة تنسيق مناسب مع الأحزاب المعارضة.