أنشأها الخليفة عبد الله لتكون استحكامات ضد دخول الأعداء لمدينة أم درمان وذلك قبل معركة كرري بزمان ليس بالقصير تم ترميمها في العام 1959م في عهد الفريق عبود وفي العام 1984م تم عمل صيانة لها استعدادًا للاحتفال بذكرى كرري. لم تهتم عدد من الحكومات بها فأصبحت في التسعينيات مرتعاً للعطالى (والفارغين) من رواد النهر. حتى تمت عملية صيانتها في منتصف التسعينيات.. هي اليوم تقف وتحكي عن تاريخ المهدية، هذه الطوابي تُعتبر تراثاً قومياً خالداً يجب المحافظة عليه من ظروف الطبيعة. وهي تتبع الآن لهيئة الآثار والمتاحف. يقول بعض المخضرمين إن جوار هذه الطوابي يرقد كنز ضخم من المجوهرات وهي رواية شعبية لم تثبت صحتها. بينما يقول بعض العاملين بالتلفزيون القومي القريب منها إن الجن يسكن بداخلها.. والدليل على ذلك وجود حركة كثيفة بالليل بها مع سماع أصوات تنبعث منها.