إذا أراد العبد أن يعمق من إيمانه فليتفكر في مخلوقات الله.. قال الله عز وجل لسيدنا إبراهيم عليه السلام «أو لم تؤمن قال: «بلى ولكن ليطمئن قلبي». في مخلوقات الله تجد حتى في التفاصيل الدقيقة ما يدل على عظمة الخالق ووحدانيته. فلنتفكر في جزء بسيط من الخروف.. مثلاً.. جزء قد لا تُلقي له بالاً.. ماذا قال عنه الباحثون والعلماء!! قال العلماء: «ان لقرون النعجة والخروف وظيفتين مختلفتين. تماماً، ففي حين تستخدمها الأنثى «النعجة» ضد الأخرى للحصول على الطعام، يقاتل بها الذكر نظيره من اجل التزاوج واثبات وجوده وبسط سيطرته على القطيع. ولكن ما الفرق بين قرون النعجة وقرون الخروف؟ واذا كان هنالك فرق فلأي اسباب ووظائف يأتي ذلك التباين؟ جاء في مجلة علمية «بيولوجي ليتزز» دراسة فحواها ان قرون الخروف عادة تكون منحنية من اجل تحمل قوة صدام الرؤوس عندما يتواجه الذكران للحصول على انثى. هي وظيفة قتالية اذن. ولاحظ العلماء ايضًا ان قرون النعجة تكون مسننة من اجل مساعدتها على دفع انثى اخرى قد تنافسها على الطعام.. كما تبين الدراسة ان النعاج ذات القرون المكتملة تكون اكثر شراسة من نظيراتها ذات القرون الصغيرة. وقال الباحث «ماثيو رونبسون» من مدرسة العلوم الطبيعية في جامعة ادنبره ان هذا يُظهر ان الإناث يتصرفن بعدائية تجاه الأخريات ويستخدمن قرونهنّ عندما يكون الطعام قليلاً وحماية لصغارهن، تلك الوظائف نجدها مشتركة في كل مخلوقات الله الذي اعطى الذكر القوة والسلاح للدفاع عن النفس والقتال.. فتجد ساعد الرجل مفتول العضلات ويتميز عن المرأة، فلكلٍّ مهمته كذلك تكمن وسائل الدفاع في الضأن في القرون.. ميز الخروف بقرون تختلف عن النعاج. في حين اعطى النعجة وسيلة دفاع محدودة فقط في اطار ضمان مأكلها ومأكل صغارها. ولكن هل تستطيع النعجة أن تناطح الخروف؟.. لا أعتقد، لأن كفة القرون غير متوازنة، وربما هناك ما يجعل الخروف يرى انه من «العيب» ان يناطح التي بينه وبينها مودة، وقد يكون شكل القرون المهيب والمخيف ما يجعل النعجة تلزم حدودها وما يجعل معظم الخراف الذكور يتبارون زهوًا وفخاراً و«عنترية» أو «خرافية» بقوة قرونهم والغلبة هنا للقرن القوي واي خروف «يرفع قرنو» وهو دون المستوى يجد حتفه.