سعادة الشيخ الوقور: عوض سيد علي قرشوم الموقر السادة / اعضاء مجلس الجاليات رؤساء جاليات المناطق في البداية يطيب لي ان اتقدم اليكم جميعًا بالتهاني والتبريكات بمناسبة عيد الاضحى المبارك اعاده الله علينا وعليكم وعلى الامة الاسلامية بالخير واليمن والبركات واسأله ان يتقبل منا ومنكم الطاعات وصالح الاعمال وان يتقبل من الحجيج حجهم انه ولي ذلك والقادر عليه.. الاخوة الافاضل : لا شك انكم تابعتم ما تعرضت له بلادنا الحبيبة من تعد سافر من بني صهيون بقصف مصنع اليرموك والذي يعد صرحًا من صروح قواتنا المسلحة الباسلة التى لا يجب ان نتهاون في المساس بها حتى من الخارجين عن القانون من بني الوطن ناهيك ان يكون التعدي من العدو الصهيوني.. فالوطن اخوتي خط احمر يجب ان نتجاوز عنده كل الخلافات العرقية والسياسية والجهوية والمصالح الذاتية الضيقة.. وقد سبق ان رفعت لكم خطابًا بصورة الى القنصلية السودانية ابان تعدي قوات دولة جنوب السودان على منطقة هجليح للوقوف خلف قواتنا المسلحة وإعادة مبلغ الخمسين ريالاً المخصص للجالية من اصل مبلغ المائة ريال الذي فُرض على اعضاء جالية المنطقة الغريبة الى وزارة الدفاع من باب الوفاء لأهل العطاء حيث ان وزارة الدفاع تكرمت علينا في وقت السلم بهذا المبلغ لمعالجة امور الجالية ولكن عادت الحرب بصورة أقوى لأنكم يوم بادرتم بالتبرع بمبلغ الخمسة والعشرين مليون دولار كانت الحرب بين جنوب السودان وشماله داخل الوطن ولكن في حرب هجليج اصبحت الحرب بين دولتين، ورغم صدق النداء وقوة الخطاب المرفوع لكم لم يحرك احدٌ ساكنًا ولكن ما حدث خلال الايام القلائل الماضية تعدى الحرب من دولتين جارتين الى حرب كبرى يفرض علينا الالتفاف حول الوطن وقواتها المسلحة فرض عين وعليه اناشدكم هذه المرة عبر هذه المساحة ان تدعوا لاجتماع طارئ لمجلس الجاليات وتحديد «جند» واحد للاجتماع هو اعادة المبالغ المجمعة من نصيب الجالية بمختلف بنودها من مال سجون واعانات وكل المسميات الى القوات المسلحة واعادة كامل مبلغ المائة ريال لصالح اعادة تأهيل مصنع اليرموك لان الموقف اليوم اعظم وأحوج من الموقف الذي اساسًا تبرعتم له في بادئ الامر وحسب متابعتي انتم اعضاء هذا المجلس الذين سعيتم لتقاسم المبلغ بين الجالية والدفاع يوم عم البلاد السلم فاليوم اصبح لزامًا عليكم ان تبادروا انتم انفسكم بإعادة هذه الاموال الى اصلها تفاديًا للمسؤولية التاريخية امام الخلق والخالق حيث ان اي بند يمكن ان تُصرف فيه هذه الاموال لن يكون احق من دعم قواتنا المسلحة لمواجهة قوى البغي والاستكبار.. ونحن كأعضاء جالية ندفع هذه الاموال لا نعرف احدًا غيركم فأنتم المولون على امر هذا المال وانتم المسؤولون عنه ومنه في الدينا وفي الآخرة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من اتى الله بقلب سليم، فبادروا بتصحيح وضع هذا المال واخلوا مسؤوليتكم عنه.. وسوف ننتظر منكم مبادرة كريمة ولكن هذه المرة اذا لم ينفع هذا التذكير فسوف نعمل جاهدين ونطرق كل الأبواب لإيقاف كامل المائة ريال اسوة بإخوتنا في جميع المهاجر الاخرى وليدعم كل منا الوطن وقواته المسلحة كيفما شاء.. حيث اننا المنطقة الوحيدة بين جميع المهاجر التى تدفع هذا المبلغ مع تجديد الجواز وإذا كان هناك من يرى ضرورة ان يكون للجالية مال فليبحث له عن مصدر آخر غير هذا و لتعالج مشكلات المغتربين في هذه المنطقة بالكيفية التى تعالج بها في جميع المهاجر والمحطات الأخرى والله من وراء القصد. اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد...