سفينتا إيران الحربيتان تغادران بورتسودان..الوطني يدعو لبناء منظومة دفاع قوية للسودان الخرطوم: صلاح مختار - إنصاف العوض يبتدر المؤتمر الوطني وأحزاب الوحدة الوطنية حملة داخلية وخارجية لكشف الاستهداف الذي تعرض له السودان جراء الاعتداء الإسرائيلي على مصنع اليرموك، وفيما تسيِّر الأحزاب مسيرة اليوم لمباني الأممالمتحدة تطالب فيها مجلس الأمن بإدانة إسرائيل وإنزال أقصى العقوبات عليها، دعا المؤتمر الوطني إلى بناء منظومة دفاع قوية في المستقبل تشمل جوانبها السياسية والعسكرية والتقنية لمواجهة الاعتداءات الخارجية، فيما أكد أن من حق السودان إقامة تحالف إستراتيجي مع إيران ومع أي دولة أخرى حسب ما تقتضيه المصالح الدولية. وقلل أمين الإعلام بروفيسر بدر الدين أحمد إبراهيم من سحب السفارة الأمريكية جزءًا من بعثتها من السودان واعتبر ذلك شأنًا يخص السفارة، وقال: لا أعتقد أن هناك دولة عربية أو إسلامية على علم بالقصف الإسرائيلي لمصنع اليرموك ولم تخطر السودان، واعتبر الأحاديث لا تدعمها مصداقية، وقال: لا نحمِّل أي دولة أخرى مسؤولية القصف سوى إسرائيل وليس هناك مشترك أو مساهم في القضية، وقال إن إسرائيل تريد محاصرة وعزل وإضعاف السودان من محيطه من خلال تصدير الشكوك بوجود دول مشتركة معها في العملية، وأشار إلى أن إسرائيل لا تريد للسودان استقرارًا أو تقدمًا بسبب مواقفه من القضية الفلسطينية، وقال: لذلك تريد إضعاف علاقة السودان مع دول الجوار. ونفى بدر الدين أن تكون لزيارة السفن الحربية الإيرانية لميناء بورتسودان علاقة بضرب المصنع، وشدد على أن أي دولة حرة في إقامة علاقاتها الخارجية، وأشار أن كثيرًا من الدول لها علاقات مع إسرائيل وأمريكا وروسيا وإيران مشيرًا إلى أن بناء العلاقات الدولية تقدِّره مصلحة أي دولة حسب مقتضى حالها، وقال إن الدول العربية لا تفرض علينا أن نحدد علاقاتنا الخارجية، وجدَّد أن من حق السودان إقامة علاقات مع أي دولة شريطة ألّا يتضرر منها أي دولة أخرى، ودعا بدر الدين أحزاب المعارضة إلى ألّا تستغل قضية ضرب مصنع اليرموك لتنفيذ أجندتها الخاصة، وقال إن القضية ليست قضية الحكم وإنما قضية السودان، وقال: هي قضية أكبر من المعارضة و«إنما قضية وطن»، وقال: إن الدعوة لبناء منظومة دفاع قوية جزء منها وحدة الجبهة الداخلية حول قضايا الوطن، وأشار إلى أن السودان قادر على بناء مصانع أخرى مثلما فعل في بناء مصنع اليرموك من لا شيء. الى ذلك عززت صور التقطها مشروع القمر الصناعي الحارس، التأكيد على ضرب مصنع اليرموك بالخرطوم بطائرات حربية. و قال مدير المشروع، جونثان هاتسون ل«وكالة اسوشيتد برس» أمس، أن الصور الصادرة عن المشروع أظهرت حفراً بلغ عمقها «16» متراً. في غضون ذلك غادرت سفينتان حربيتان إيرانيتان ميناء بورتسودان أمس، بعد زيارة لفتت الأنظار للعلاقات العسكرية بين البلدين. وبحسب «الشروق نت» غادرت السفينتان، وهما حاملة مروحيات ومدمرة، السودان بعد أن ظلتا هناك لأربعة أيام.