غادرت السفن الإيرانية التي رست على ميناء بورتسودان أمس ورفض سفير طهرانبالخرطوم اتهام تل أبيب لبلاده بتمرير حاويات محملة بأسلحة للسودان وقال«للوطن» إن هذا الكلام لا يتكئ على معلومات صحيحة، وزج به للإعلام للتغطية على الفعلة الصبيانية بضرب العدو الإسرائيلي لمصنع اليرموك، وأشار إلى أن إسرائيل بنزعتها الهمجية تريد السيطرة على المنطقة، وهي تمثل مصالح الغرب الظالم، وأوضح أن بلاده لا تخفي تعاونها المتطور مع السودان في كافة المجالات. ولفت إلى أن المهمة الأساسية للسفن الإيرانية دعم السلام العالمي ومنع القراصنة، مشيراً إلى أن السفن غادرت إيران منذ شهرين وأن زيارتها روتينية في إطار العلاقات الطيبة التي تربط البلدين وان هذه السفن كانت سوف تأتي سواء كانت هناك ضربة إسرائيلية أم لم تكن. إلى ذلك قال بروفسير إبراهيم غندور مسؤول العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني: لا علاقة للسفن الإيرانية التي توقفت بالبحر الأحمر بالهجوم الإسرائيلي على مصنع اليرموك، وهذا توضيح للحقائق للرأي العام، وأضاف: ليس من المنطق أن يقال إن السفن الإيرانية وصلت في 72 ساعة لميناء بورتسودان، وإن كانت الزيارة في إطار علاقات عسكرية مباشرة فإنها تحتاج لزمن وترتيبات، والمسؤولون في إيران قالوا إن الزيارة للطواف على عدد من البلدان، وفيما يخص التحالف العسكري قال من حق السودان أن يتحالف عسكرياً مع أي دولة تتفق معه في الأهداف السياسية والاقتصادية، والاتفاق على أمن المنطقة، وهذا مرتبط باتفاق دفاع مشترك مع مصر منذ فترة سابقة، ولكثير من الدول تحالفات عسكرية مبنية على علاقات أيديولوجية كما هو قائم بين قبرص وروسيا أو علاقات بأهداف مشتركة كما هو حلف شمال الأطلسي وحلف وارسو قبل تفكك الاتحاد السوفيتي، فالتحالفات العسكرية ليست محرمة على دول ومتاحة لدول أخرى، والسودان الآن ليس له حلف عسكري مع أية دولة، ولكن من حقه، بل أرى شخصياً ضرورة إقامة مثل هذا دون أن نرهن إرادتنا لأية جهة.