أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه وجود فرص استثمارية لتبادل المنافع بين ماليزيا والسودان، مشيرًا إلى تمتع البلاد بموارد طبيعية متنوعة، وقال إن الملتقى يشكِّل نقلة نوعية في مسار العلاقات بين البلدين وتعزيز التجاوب السياسي والثقافي بين البلدين، وتعهد طه لدى افتتاح المنتدى التجاري الماليزي السوداني أمس بتبني مخرجات الملتقى بجانب تقديم التسهيلات للمستثمرين، وأضاف أن الاستثمار يشهد تقدمًا باكتمال السياسات والتشريعات والمراقبة، كما تعهد بتقديم الدعم للمستثمرين للحصول على شراكة رابحة، داعيًا إلى الاستفادة من النتائج العملية للاتفاقيات التي وُقِّعت بالملتقى. من جانبه أكد رئيس الوزراء الأسبق د. مهاتير محمد أن التعاون بين الدولتين يحقق مزيدًا من الإنجازات، إلا أنه عاد وقال إن التجارة لا ترقى إلى المستوى المطلوب بين البلدين، وتوقع تحقيق نجاحات من خلال زيارة المستثمرين والتعاون المتبادل، مشيرًا إلى رغبة ماليزيا في نقل تجربة زراعة نخيل الزيت إلى السودان بجانب نقل نتائج البحوث، بدوره كشف وزير الدولة بوزارة التجارة الخارجية د. فضل عبد الله فضل عن حجم التبادل التجاري بين البلدين مبينًا أنه بلغ في العام (2010) «176» مليون دولار وفي العام الماضي بلغ «186» مليون دولار، وقال إنه لا يرقى إلى الإرادة السياسية والطموحات بين البلدين، مشدِّدًا على أهمية التعاون لإزالة العقبات التي تواجه الاستثمار، لافتًا إلى إنشاء إدارة المنتجات الحلال بالوزارة للاستفادة من تجربة ماليزيا في هذا المجال، منوهًا بضرورة تكامل الاقتصاديات الإسلامية، وأكد توجيه الاستثمار الماليزي في مجالات إنتاج السلع التي تتمتع بميزة نسبية.