وجَّه وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم د. معتصم عبد الرحيم، بتحويل مدرسة الشهيد أبو بكر الطيب مصطفى النموذجية للبنات، إلى مؤسسة تعليمية متعددة الأغراض، وذلك بعد إعادة تشييدها على الطراز الجديد واستكمال نفرتها الكبرى التي نظمتها الوزارة في مبانيها أمس بالتعاون مع محلية شرق النيل، وقال: «إن الشهيد أبو بكر تمثل في آلاف الخريجات في هذه المدرسة»، متناولاً سيرة مجاهدات أبناء السودان الطويلة التي كان نتاجها أمن واستقرار البلاد، موضحاً أن البذور الطيبة من الشهداء التي تحتضنها دولة الجنوب ستقطع جذور باقان وعرمان وبني علمان، وقال إن الباطل سيزهق بالحق إذا لم نكن «منبطحين» أو قاعدين ها هنا، معلناً رعايته ودعمه المباشر للمدرسة حتى تكتمل. ومن جانبه قال معتمد شرق النيل د. عمار حامد سليمان إن هذه النفرة تكريم لكل شهداء البلاد وأسرهم، متناولاً مفاهيم الوفاء للشهداء بحقهم وأهمية التعليم، وقال إن هذه المدرسة ستزود بكل وسائل التعليم التقنية حتى تكون المدرسة الأولى على مستوى السودان. وتلا المهندس الطيب مصطفى والد الشهيد وصيته الأخيرة، وتناول عبقريته في التأثير في أقرانه وتعريفهم معاني الشهادة، وقال إن إخوة أبو بكر مازالوا على العهد يواصلون جهادهم في دولة الفونج المسلمة «النيل الأزرق» وفي دولة تقلي الإسلامية «جنوب كردفان»، وقال إن مهددات البلاد لن تزول إلا بالجهاد، واعتبر الطيب مصطفى هذه النفرة تكريماً للشهيد وأسرته، وتدافع أبناء شرق النيل للتبرع بالمال بجانب المؤسسات والهيئات والتنظيمات الطلابية دعماً لمشروع المدرسة.