اعداد / عبدالهادى عيسى محمود البرجوب اقام منبر السلام العادل بولاية الخرطوم لقاء عضوية حاشد بمنطقة الوادى الاخضر بامدرمان وبساحة مسجد الوادى الاخضر شمال، حيث شهد انضمام اكثر من 200 مواطن من المنطقة على رأسهم امير الحركة الإسلامية الشيخ الفاتح على سليمان إضافة الى عدد من قيادات الحركة الاسلامية وكوادرها الذين تجاوبوا فيه مع خطاب رئيس منبر السلام العادل الذي كان يعبر فيه عن أشواق الإسلاميين لاستعادة قوتهم ومجدهم التليد وهم يقودون الامة نحو الريادة في مجتمع أصبح لا يعترف الا بالقوي كيف لا وديننا الحنيف يأبى الاستكانة والتثاقل الى الارض والهوان... المنبر ماضٍ في توجهاته رحب رئيس منبر السلام العادل بأهالى منطقة الوادى الاخضر بامدرمان مؤكدًا لهم ان منبر السلام العادل ما جاء إلا استجابة لتطلعات اهل السودان كافة حيث ظل طوال السنوات الماضية يحذر من المخاطر الحقيقية التى يتعرض لها السودان من مؤامرات، وقال ان فكرة منبر السلام العادل استطاعت ان تشق الارض وتنمو لانها فكرة صدعت بالحق الذى توارى عنه الآخرون، وقلل من تأثير الحملات التى يتعرض لها الحزب مؤكدًا أن المنبر ماضٍ فى توجهاته التى قام من اجلها وانه ظل حريصًا على مصالح البلاد العليا وعلى هويتها وعقيدتها الإسلامية، واشار خلال حديثه الى وثيقة الجبهة الثورية التى تدعو الى هيكلة السودان على اسس عنصرية بغيضة متحسرًا على حال بعض الاحزاب الشمالية والتى وقّع بعض من قياداتها كحزب الامة والاتحادى الاصل على هذه الوثيقة العنصرية، ومن موقعي هذه الاتفاقية قيادات قطاع الشمال التابع للجنوب والجبهة الثورية التى تضم حركات دارفور المسلحة.. وعدَّد مساوئ اتفاقية نيفاشا مذكرًا بمعارضة منبر السلام العادل لها منذ الوهلة الاولى والتى سمحت لمتمردى الحركة الشعبية بالدخول للخرطوم وما صاحب ذلك من تفلتات امنية، مشيرًا الى احداث الاثنين الاسود وافراغ حقدهم العنصرى على الشباب والشيوخ والاطفال والنساء. المنبر بين الناس وقال ان منبر السلام العادل كشف للناس مدى خطورة مشروع السودان الجديد على هويتنا وعقيدتنا الاسلامية مشيرًا الى تمسك الحركة الشعبية لتحرير السودان بهذا الاسم حتى بعد ان نالوا استقلالهم وهذا ما تؤكده تصريحات باقان اموم التى قال فيها ان مشروع السودان الجديد قائم حتى فى حالة الانفصال، واكد رئيس منبر السلام العادل خلال كلمته لمواطنى الوادى الاخضر ان الجنوبين اختاروا حق تقرير المصير منذ مؤتمر جوبا فى العام 1947م، وقال: الوحدة التى عايشها الشعبان جاءت نتيجة لتزوير جون روبنسون لارادة الجنوبيين فى الانفصال نتيجة لسياسة المناطق المقفولة التى كانت بفعل المستعمر الانجليزى، لذلك كانت رؤية المنبر فى عدم واستحالة التعايش بين المتناقضين فى وطن واحد، وهذا جعل فكر المنبر ينداح بين الناس والانتشار الواسع لصحيفة «الانتباهة» والتفاف اهل السودان حولها نتيجة لأنها تعبِّر بما يجيش فى صدورهم. استهداف القوات المسلحة كما تطرق خلال حديثه الى اتفاقية اديس ابابا التى تم توقيعها مؤخرًا واشار الى اتفاقية الحريات الاربع التى يعارضها منبر السلام العادل بشدة وقطع بان هذه الاتفاقية لو عرضت على الشعب السودانى فى استفتاء عام لما نالت اكثر من «10%» من اصوات الشعب السودانى وستُرفض رفضًا باتًا، واضاف أن هذا الاتفاق صب فى صالح دولة الجنوب التى أوشكت على الانهيار الاقتصادى على حسب ما ورد من تقارير المنظمات الدولية والبنك الدولى كما حذر من مخاطرها الأمنية على السودان والخلايا النائمة مع تدفق كميات السلاح نحو العاصمة القومية وعاب على الوفد المفاوض تقديم التنازلات لدولة الجنوب التى تشن الحرب علينا وتحتل جزءًا من اراضينا، وقال: كان يجب تحرير الأرض ومن ثم التفاوض، واكد للحضور ان البلاد تتعرض لمؤامرة كبرى، واشار الى حادثة ضرب مصنع اليرموك من قبل دولة الكيان الصهيونى، وقال ان هذه العملية مقصود منها الإجهاز على مقدرات القوات المسلحة وان يكون هنالك تغيير فى ميزان القوى لصالح الحركات المسلحة. إحماء انتخابي مبكر من ناحيته اكد امين الاتصال التنظيمى بولاية الخرطوم الاستاذ مهدى عبدالكريم محمود على مواصلة مثل هذه اللقاءات بكافة محليات الولاية فى اطار الاستعداد المبكر للانتخابات القادمة كما رحب بانضمام مواطنى الوادى الاخضر لمسيرة منبر السلام العادل القاصدة معتبرًا اياهم إضافة حقيقية. واشاد بدعوة رئيس الحزب لأبناء الحركة الإسلامية إلى الانضمام لركب المنبر باعتباره المعبِّر عن اشواق وتطلعات كوادر الحركة الإسلامية وانه يمثل صمام امان للسودان وحاجز صد لكل المؤامرات والتى تتطلب توحيد اهل القبلة والصف الوطني.