انتقد المؤتمر الوطني بشدة ردود الفعل الداخلية والخارجية للاعتداء الإسرائيلي على مجمع اليرموك ووصف تلك الردود بالضعيفة والمخجلة وغير المتوقعة ولم يستبعد أن يتكرر الاعتداء على السودان، وقال إنه لن يتوقف، بيد أنه دعا إلى إعداد العدة وتبني حملة تعبوية عامة تنتظم البلاد لمواجهة الاستهداف المقبل. في وقت طمأنت الشرطة بأن الحالة الأمنية والجنائية في العاصمة القومية ممتازة ومستقرة وراهنت على أن الخرطوم أكثر أمناً من واشنطن، فيما حذّر خبير أمني من أن تستهدف إسرائيل المحطة القادمة بعد مصنع اليرموك مدينة بورتسودان باعتبارها القصبة الهوائية التي يتنفس منها السودان ولم يستبعد أن تقوم بضرب بعض السياسيين والقيادات العليا بالبلاد. وعدد القيادي بالمؤتمر الوطني د. ربيع عبد العاطي في ندوة الاتحاد العام للطلاب السودانيين حول الاعتداء الإسرائيلي عدّد الاستهداف الإسرائيلي على السودان منذ عام 2005 وقال إن إسرائيل استمرأت العدوان، واتهم جهات متحالفة مع إسرائيل وعملاء بالداخل ودولة جنوب السودان بالخارج، نسقت معهم لضرب مصنع اليرموك، واعتبر الرد الشعبي على مستوى الأحزاب ليس بالمستوى المطلوب، مشيرًا إلى أن الاستهداف موجه إلى مقدرات الوطن، وانتقد التصريحات المتضاربة للمسؤولين بالحكومة وقال إنها ساعدت في إرباك الشارع.