كادوقلي الخرطوم: أم سلمة العشا أدى نواب المجلس التشريعي المنتخب لولاية جنوب كردفان القسم إيذاناً ببدء دورة المجلس التشريعية في غياب نواب الحركة الشعبية، فيما تم اختيار إبراهيم بلندية رئيساً للمجلس. وقال النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه الذي خاطب جلسة تشريعي الولاية بكادوقلي أمس، إن الحركة الشعبية بدأت الحرب بولاية جنوب كردفان، وعلمت على استمالة واستعطاف الناس داخلياً وخارجياً بحجة أنها «مظلومة» في الانتخابات التي جرت أخيراً بالولاية، مبدياً استغرابه لما يقال بأن الحزب الفائز بالانتخابات هو من أشعل الحرب بالولاية، وأرجع طه فشل وسقوط الحركة الشعبية في الانتخابات إلى انقساماتها الداخلية وتنافس الحلو وكوكو بالولاية. ووصف طه ما ارتكبته الحركة بالولاية بالغدر والخيانة لتنفيذ أجندة خارجية، وجدد الدعوة لكل من حمل السلاح من أبناء جنوب كردفان بأن يعود لأرض الوطن وسط ترحيب الحكومة، وتعهد بتوفير الحماية وكفالة المواقع الدستورية لأعضاء الحركة الشعبية بمجلس الولاية التشريعي المنتخب، وقال إن القوات المسلحة توعدت حاملي السلاح والخارجين على الشرعية والمواثيق والعهود بالحسم الفوري والقاطع وفقاً للقانون، وقال: «لا للظلم ولا لإزهاق الأرواح»، واعتبر طه ما قُدِمَ من تنازلات لأجل السلام «حوافز» وليست تنازلات كما سمَّاها البعض، مؤكداً ألا تنازل يعلو على الوطن ومن أجل أبنائه وبناته. وقال طه إن ما يجري في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان يمثل الأسطر النهائية والخاتمة الأخيرة في فصول الخروج عن الشرعية واللجوء إلى الحرب لفرض أجندة على أهل السودان وعلى إرادته. ومن ناحيته أكد والي الولاية أحمد هارون خلال الجلسة إعانة الجهاز التنفيذي للمؤسسة التشريعية في إطار الأدوار التكميلية التي تنظم هياكل الدولة، حتى يستطيع الجهازان التنفيذي والتشريعي أداء الواجب وفقاً لمصلحة إنسان الولاية، لافتاً إلى أن مسيرة الحياة بالولاية لن تكون رهينةً لمن لا عهد لهم، ولا للذين يرخصون دماء أبناء الولاية في حروب ونزاعات بلا هدف. ومن جهته أكد رئيس المجلس التشريعي إبراهيم بلندية، أن الشورى ستكون ديدن العمل بالمجلس، ولن تكون هنالك أية إفرازات فردية تصدر عنه، فضلاً عن العمل بشدة في ظل هذه الظروف الاستثنائية.