أحمد الحاج سليمان عمر من مواليد العام 1952م قرية مهلة الابتدائية درس المرحلة المتوسطة بقرية الطلحة «ود الطريفي» تربية الحصاحيصا الدفعة الأولى 1975م.. حمل المرتبة الأولى على الدفعة كورس فنية كلية معلمات أم درمان 1978م.. التقته نافذة مهاجر في هذه الاطلالة ليحدثنا عن غربته وآثارها التي ترتبت عليها حياته فإلى افاداته.. كيف ترى الهجرة؟ الهجرة وهج يجري في دماء الأنبياء والرسل «عليهم السلام». ولا غرو في أن نعشق الغربة ونطالع في لوحاتها الإنسانية والجمالية ومعترك الحياة الذي ينمي الإبداع في واقعية ونستجلي سحر النجاحات عبر طموحات الآخرين. اذن كيف بدأت غربتك؟ قدمت إلى أداء العمرة وفريضة الحج ثم رجعت متعاقداً في بداية 1981م وبدأ قدر التأمل والتحري والمطالعات في دروس الغد والحاضر من خلال هذه الهجرة المرغوبة.. هل واجهتك اي تحديات في بداية مسيرتك في الغربة؟ في الخاطر تحديات وقتها في خلق حياة طيبة ترضي تطلع الشباب وخلق سكن بكل معانيه.. والحمد لله حقق الكثير في تخريج جيل يحمل العزة والمهابة والنجاح الباهر. برأيك.. اين يكمن دور الحكومة في اطار سعيها لاستقرار المغترب؟ الحكومة مطلوب منها التعامل مع المغتربين بمصداقية ولطف يحوي سياجًا أمنيًا للعائدين لتكون الحياة أفضل وأرحب بما قدمه المغترب لوطنه وهذا واجب عليه. واقع المغتربين السودانيين في الخارج.. كيف تصفه؟ المغتربون بصراحة الأوائل منهم من خطُّوا مساراً يشرف السودان فيه القيم والأخلاق الفاضلة ولكن هناك سلبيات جارحة فيها الكثير من العبث والسلوكيات الضارة بالأسرة. هل استفدت من هجرتك؟ الحمد لله وبفضله قامت دعائم الاسرة على واقعية أفضت لنجاح متواضع.. هنالك ما يضحي به الإنسان في رفع مقداره وتحصين مستقبل أبنائه وتجري السنة الإلهية في: «ولنبلونكم بشيء....». حلم العودة لارض الوطن.. الم يراودك؟ العودة في ذاتها كنز في الحاضر وتبقى الطموحات تصارع الذات ونسأل الله بحوله وقوته أن يكون ذلك قريباً.. لو كان يملك الإنسان وادياً من ذهب سعى للآخر لكن نحمد الله على الصحة والعافية وصلة الرحم الواقية من التهشم والجفاف الاجتماعي. البعد عن الأهل يثير الشجون.. الم تجبرك على العودة؟ طالما بعدت عن هذا المعنى: أقبل ترابك وتَبَرَك وتِبرُكَ وتيرابك أغناني وتأمل أنت «صباح الخير أبوي».!! أمي سلام وين؟؟. كلمة اخيرة توجهها للمغتربين؟ أقول لنفسي وإخوتي خارج الوطن السترة والحياء والصدق مطلوب يوازي ما جاء في القرآن: «إنك لعلى خلق عظيم». وأسأل الله أن يكتب النجاح لكل أبناء وبنات المغتربين في دراستهم وحياتهم الخاصة وأن يكونوا لوحة مضيئة للغد ورحم الله امرأً عرف قدر نفسه ونهى النفس عن الهوى. واشكركم على رحابة صدركم وكريم لطفكم.