كثير من الأشخاص تخيل إليهم تطلعاتهم وما حباهم الله به من مميزات عديدة مثل التوقع والإدراك وغيرها فيسيطر عليهم وهم التفوق المطلق، أي توجد لديهم حالة من عدم الاعتقاد، ويبالغ الشخص في وصف نفسه بما يخالف واقعه ويدعي امتلاك قابلية استثنائية وقدرات جبارة ومواهب مميزة تؤهله إلى عمل أي شيء يريده وفي شتى المجالات بكل سهولة ويسر ويعتقد انه هو الأفضل من غيره ومثل هذه الظاهرة يعتبرها البعض سمة سلبية لدى الشخص الذي يفكر ويركز على نفسه عندما يقارنها بالآخرين، وسرعان ما تتكشف حقيقة مثل هؤلاء ويصطدم مشوارهم بعقبة النجاح وتصاب مجهوداتهم بالفشل في أول امتحان حقيقي يتعرضون إليه في حياتهم العملية، إذ لايستطعيون التكيف والإبداع في هذا المجال ويسيطر عليهم الفشل والإحباط لأنهم حقيقة يفتقرون للتجربة والمحك الحقيقي. التقينا بعضًا من هؤلاء الأشخاص الذين سيطر عليهم الإحساس بالتفوق وفشلوا في الامتحان الحقيقي للعمل وخرجنا منهم بالحصيلة التالية: أولا التقينا «م،ع» الذي ابتدر حديثه قائلاً إن أي شخص في الحياة يحب التفوق والنجاح، كما يحب أن يكون متفوقًا على اقرانه، وانا كنت في جميع مراحلي موفقًا وناجحًا وظننت في بادئ الأمر أنني سوف انجح في أي عمل أتقدم له وقد أتيحت لي فرصة العمل مع والدي في مجال التجارة بعد التخرج ولكني رأيت أن هذا العمل لا يوافقني ولا يلبي طموحاتي فقررت أن أتقدم إلى عمل يناسبني وكنت أرى انه من السهل النجاح والتفوق فيه ولكنني فشلت في أول عمل تقدمت له وأصبت بإحباط شديد وخيبة أمل ظلت تؤرقني وأصبح الإحساس بالفشل يتملكني كلما حاولت أن أتقدم الى وظيفة جديدة، وكنت أظن في السابق أني صاحب مقدرات فائقة، تؤهلني لأى وظيفة، وانا الآن فقدت الثقة في نفسي وكذلك القدرة على التركيز. «ن،ح» بدأت حديثها قائلة: كنت من اللائي يشعرن بأنهن قادرات على فعل كل شيء وتحقيق التفوق والنجاح في شتى المجالات وبأقل مجهود ولكن سرعان ما تبدل هذا الشعور وفشلت في أول امتحان حقيقي في مجال العمل وأدركت وقتها واقتنعت بان الإنسان قابل للنجاح كما هو قابل للفشل وهو الذي يستطيع أن يجعل نفسه ناجحًا في هذه الحياة كما يمكنه أن يجعلها في ذات الوقت فاشلة مضيفة أنها الآن أكثر من أي وقت مضى تشعر بالاستقرار والراحة كما أنها الى حد كبير ناجحة في حياتها بصورة عامة واختتمت حديثها لا يمكن أن ننكر وجود الفشل في الحياة ولكن النجاح الحقيقي يكمن في تحويل هذا الفشل إلى نجاح باهر. «أ،م» قال إن الشعور بوهم التفوق والنجاح في بداية المراحل الدراسية ظل يسيطر عليه منذ الصغر وأضاف أنني كنت متفوقاً في دراستي، وكنت أظن أنني سوف أوفق في أي عمل أتقدم له، حتى وان لم تتوفر لديّ الإمكانيات اللازمة يمكن أن أجيده أكثر من الأشخاص الذين يعملون في هذا المجال، ولكنني فشلت في أول عمل أتقدم له ولم استطع أن أتفوق فيه وفشلت وأصبت بإحباط كبير، وانا الآن أتعس التعساء وحرمت نفسي من كافة الخيارات التي كانت متوفرة لديّ للنجاح بسبب أنني تمسكت بوهم لا علاقة له بالواقع، وكنت أتوهم أنني متفوق، وسوف أتفوق في حياتي العملية ولكنني فشلت وكانت النتيجة أن فقدت الثقة في نفسي وأصبحت اشعر بأنني لن يحالفني التوفيق في أي عمل. ولمعرفة البُعد النفسي لوهم التفوق وما يخلفه من آثار سالبة على الأشخاص الذين كان يسيطر عليهم في المستقبل التقينا اختصاصي علم النفس دكتور ياسر موسى فقال: مثل هذه الحالات تسمى انخفاض الدافعية وانعدام الثقة بالنفس بعد أن كان الشخص يرى نفسه انه أفضل من الآخرين في هذا المجتمع وهم لا يستطعون أن يصلون إلى الدرجة التي وصل إليها هو. وارجع السبب النفسي للفشل هو الافتقار إلى عدم التجربة وما يسمى النضج الانفعالي والقدرة علي إعداد النفس المناسبة إلى أداء المهمة المناسبة وهذا يكثر من فشل الشباب بالرغم من توفر المهارات الفنية والعلمية للوظيفة المعنية، ويرجع ذلك إلى قلة الخبرة في عرض الأفكار لإرسال شارات توحي بالثقة بالنفس والذكاء والدقة والتنظيم وهذه تعتبر من المهارات الأولية المطلوبة في الشخصية السودانية ومعظم هذه الأسباب تكون فشلاً في أداء الوظيفة فيصاب الشخص بالاكتئاب ويفقد الثقة في نفسه ويفقد القدرة على التركيز ويصب جام غضبه على حظه بل أحيانًا يلعن وطنه وكل الظروف غير المهيأة لانطلاقته، وتكون نتيجة هذا أن تقل كفاءته وتنخفض رغبته في التطور والتقدم وزيادة المعرفة فيلجأ إلى إدمان مشاهدة التلفزيون أو إدمان المكيفات وخلافه. -- فسِّر رؤيتك مع ابن سيرين البيض إذا كان البيض في موضع أو في إناء فهو يدل على نساء أو جوار، فمن رأى أن دجاجته باضت فيولد له ولد. ومن رأى: أنه أكل بيضاً نيئاً فإنه يأكل مالاً حراماً، أو يزني، أو يصيبه هم. فإن رأى بيده بيضاً، فإن امرأته تصبح كالميتة. فإن رأى أن امرأته باضت فإنها تلد ابناً كافراً. ومن رأى: أنه أحضن دجاجة بيضاً ففقست منه الفراريج فيحيا له أمر ميت، قد تعسر عليه، ويولد له ولد مؤمن. وربما يرزق أولاداً بعدد الفراريج، فإن ضرب البيض ضربة وكانت امرأته حاملاً فإنه يريد أن يتزوج جارية فلا يستطيع. فإن رأى أن عنده بيضاً كثيراً، فإن عنده مالاً ومتاعاً يخشى فساده، وبيض الببغاء جارية ورعة. ومن رأى: أن بيده بيضاً مسلوقًا فإنه يصلح له أمر قد طال أمده وتعسر، وينال بإصلاحه مالاً، ويحيا له أمر ميت، فإن نحاه أكل مال امرأة أو أسرف فيه، فإن أكله فإنه يتزوج إمرأة غنية، وبيض الكركي أولاد مساكين. ومن رأى: أنه أعطي بيضة ولد له ولد شريف، فإن انكسرت البيضة مات ولده. ومن رأى: أنه يأكل قشور البيض فإنه رجل ينبش القبور ويسلب الموتى، والبيض الكثير للأعزب زواج، وللمتزوج أولاد، والصغار من البيض بنات، ومن الكبار بنون، والبيض يدل على ذهب وفضة، فبياضه فضة، وصفاره ذهب، والبيض يدل على الأولاد والأزواج والإماء. وربما دل على القبور. وربما دل البيض على الاجتماع بالأهل والأقارب والأحباب. وربما دل على جمع الدراهم والدنانير وادخارها. ومن رأى: البيض يحرق في مكان كما يحرق الزبل فإنه يدل على سبي نساء ذلك المكان.