استقبلت مكاتب إدارة الإعلام بجهاز المغتربين أحد الإعلاميين الشباب المهاجرين وإصحاب الإمكانات المهنية العالية والمتطورة، الأستاذ دفع الله محمد إدريس صاحب التجربة الإعلامية الثرة في مجال العمل الإذاعي والتلفزيوني والصحفي بدأها بالعمل بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ومن ثم انتقل بعدها للعمل خارج السودان بدولة الإمارات العربية المتحدة «واحة المغتربين» جلست إليه وتحدثت معه في دردشة خفيفة حول تجربته الإعلامية وحيثيات هجرته إلى الخارج فكانت هذه الحصيلة: تحدث إليه: حسن علي عباس لتكن بداية الحديث بالعودة إلى بدايات العمل الإعلامي داخل السودان.. البداية كانت في العام 1995م بالقسم الرياضي بالإذاعة القومية ومكثت بها حتى العام «1996م» ثم انتقلت بعد ذلك للعمل بالتلفزيون القومي في العام «1997م» وحتى العام 2003م، حيث عملت محرراً ومعداً ثم معلقاً رياضياً ومحللاً بالاستديوهات الرياضية ومشاركاً في الفترات المفتوحة، ومجمل هذه السنوات كانت عبارة عن أساس قوي لتجربة عملية في مجال العمل الإعلامي الإذاعي والتلفزيوني والتي بدأت مسيرة استكمالها فى الاول من يناير من العام 2004 م حيث بدأت هجرتى الى دولة الامارات العربية المتحدة. ماهي ابرز الاعمال الاعلامية الراسخة فى ذهنك حتى اللحظة؟ سهرة باسم «البلاد المعجزة» وهى عبارة عن فيلم وثائقى عن كوريا الجنوبية قدمته للتلفزيون القومى بعد زيارتنا لتلك الدولة بدعوة من السفارة الكورية بالخرطوم عقب استضافة كوريا الجنوبية واليابان لمونديال كأس العالم فى العام 2002م، وكان الفيلم عبارة عن اضاءة على مرحلة ما بعد استضافة المونديال وقتذاك. ماهي اشهر المباريات التى قمت بالتعليق عليها على المستوى المحلى والافريقى؟ كانت مباريات عملاقى الكرة السودانية ضمن منافسات البطولة الافريقية والدورى المحلى، ومباراة الهلال والزمالك المصرى فى بطولة الاندية الافريقية الابطال فى عام 2009م كانت من ارسخ المباريات فى ذهنى، بعدها مباراة المريخ الذى كان فى ضيافة هلال بورتسودان فى الدورى الممتاز والتى انتهت بهدف لصالح هلال الساحل احرزه بدر الدين قلق فكان هذا الهدف هو تأشيرة انتقال «قلق» الى صفوف المريخ.. محطات بارزة فى مسيرتك بالتلفزيون القومي؟ برنامج عالم الرياضة كان محطةً مهمةً باعتباره واجهةً للبرامج الرياضية من خلال المشاركة فى الاعداد والتقديم وكان وقتها يقدمه الاستاذ كمال حامد، هذا الى جانب برنامجين فى الاسبوع من اعدادى وتقديمى وهما «رياضةX رياضة» «ومنوعات رياضية»، ثم الاستديو التحليلى لكأس العالم 2002 م بكوريا الجنوبية واليابان. ماهى حيثيات هجرتك الى الامارات واين كانت اولى المحطات العملية بها؟ كانت فى العام 2004م وفقاً لمتطلبات مختلفة لمرحلة معينة من حيث التطوير المهنى وتحسين الاوضاع وهى حق مشروع حيث عملت فى البداية بقسم الاخبار بتلفزيون الشارقة فى الفترة من 2004م حتى 2006م، وفى العام «2007م» انتقلت للعمل بصحيفة اخبار العرب الاماراتية محرراً بالقسم الرياضى، وفى اغسطس من نفس العام التحقت للعمل بقناة الشروق فى مرحلة تأسيسها الاولى فى خطوات ما قبل البث على الهواء، فكنت وقتها اشغل وظيفة مساعد لرئيس التحرير بالقسم الاخبارى «سياسية، رياضية، اقتصادية... الخ»، ثم اصبحت مسؤولاً فى العام 2009م عن عملية تحرير الاخبار بالكامل كرئيس تحرير. هجرة الاعلامى دوماً تكون بمثابة الفقد فى منظومة الدولة لاهميته المعروفة؟ اوافقك القول لكن الحاجة الى التطوير المهنى وتحسين الاوضاع المادية دائماً ما تكون دافعاً رئيسياً للهجرة او الاغتراب بحثاً عن الوضع الافضل مهنياً ومادياً حيث تتوفر الامكانيات واذرع الدفع والتأهيل المهنى للاعلامى وتطوير مقدراته واكتساب خبرات من الزملاء من الدول الاخرى خاصة وان مدينة دبى الاعلامية هى وعاء جامع لكل الاعلام العربى والعالمى مما يجعل البيئة اكثر مواءمة ومهنية من حيث التدريب والانظمة العملية التى توجه الرسالة الاعلامية. متى ستعود الى السودان؟ لن اعود الى السودان فى الوقت القريب. اخيراً؟ شكراً لكم فى ادارة الاعلام واتمنى ان نلتقي قريباً..