«الكسل كان آفة الشعب الماليزي التي كان يجب أن يتخلص منها، والحرية قد تخدع الانسان وتكون مسوغًا له لكسل أكبر باسم الحق الذي ينتظر الدولة أن تعطيه له، فتعطله عن الواجب الذي عليه أن يؤديه... فلا تجعلوا الكلام يأكل أوقاتكم واعملوا بجد حتى الممات» مهاتير محمد.. عزيز القول لتنشئة العقول، فلنتمعن جميعًا فى المفردات والمعانى ويسأل كلٌ منا نفسه: أين أنت من هذا، ما مقدار الكسل لديك، وهل تؤدى واجبك كما يجب؟ أما الكلام الذى يأكل الأوقات فعلينا سلف من أوقات غيرنا.. البعض يصمنا بالكسل على العموم دون تفريق وكثيرون منه براء، ولكنى سأتوقف كثيرًا عند الحق الذى ينتظره الكثيرون من الدولة وباسمه تقاعسوا بل تخاذلوا وبددوا الموجود والذى كان يمكن إيجاده بالعمل الجاد وتقدير الوقت، فكم ضاع منا من أوقات ونحن نتجادل بالكلام فى ظل التقاعس التام عن أداء الواجبات تجاه بلدنا، بل حتى من أراد أن يعمل تم تعطيله عن الواجب بأفعال المتقاعسين ومنتظرى الحق على الرصيف أو بالكلام المفضى لتبديد الثروات بالحروب والاقتتال. فكم منا لم يقصر فى حق هذا الوطن؟، المتقاعس، المرتشى، المقتتل وما بين هؤلاء وذاك كثيرون من القوم... هل لنا من مُرشدٍ نطيعه بالإجماع كما أطاع الماليزيون هذا الرجل؟، إلى متى سنظل هكذا والعمر يأخذ الطيب والخبيث ولا وقت إضافى، عظمة الشعوب بالإنجازات، فهلا اعتبرنا؟ وسنظل نبحث عن عوض يا ساري الليل..