الوضع الطبيعي ان يكون الحكم في البيت للرجل ولكن مع ارتفاع ضغوط الحياة وازدياد الأعباء المعيشية والتغيرات الكبيرة التي شهدها المجتمع في العادات والتقاليد وولوج المرأة الى العمل والمشاركة في تحمل المسؤوليات ليبدأ عهد جديد يتنازع فيه الرجال والنساء على حكم مملكتهم الصغيرة وهناك بعض العوامل التي قد تساعد احد الطرفين على انتزاع الحكم منها قوة الشخصية احيانًا يكون الزوج قويًا الشخصية واخرى تكون الزوجة هي القوية بحكم الوضع الاجتماعي لأحدهم او الفوارق بين الزوجين سوى كانت فوارق مادية اواجتماعية وفي مرات كثيرة يكون الفيصل في النزاع هو احتياج أحدهم للآخر. قالت السيدة مريم ان المجتمع السوداني مجتمع ذكوري في الظاهر ولكن المرأة تديره كيفما تشاء فمعظم البيوت تحكم ظاهريًا من قبل الرجال ولكن المتحكم الأساسي هي المرأة فهي صاحبة الكلمة في البيت والآمر الناهي ومعظم الرجال يخضعون لأوامر الزوجة والسبب انها تكون ملمة بتفاصيل كثيرة تكون غائبة على الزوج فقراراتها تكون صحيحة لأنها الأقرب للواقع وتستشهد السيدة زينب على حكم المرأة باغتراب داخليًا او خارجيًا اعداد كثيرة من السودانيين بحثًا عن الرزق تاركين جميع المسؤوليات على عاتق الزوجة من تربية للابناء وخدمة في البيت والكثير الكثير من المسؤوليات وعند استقرار الزوج في بيته يكون المنزل يسير على النظام الذي وضعته الزوجة ولا يستطيع تغييره بسهولة. اما مروة فتقول ان الرجل هو الذي يحكم ولكن وفق صلاحيات تعطيها له زوجته وعلى حسب المصلحة التي تخدم الاستقرار فلا يتدخل في بعض القرارات وهي ايضًا لا تتدخل في قراراته ليكون الحكم وفق الضرورة فاذا كانت الضرور تقتضي ان يتولى الزوج الحكم يكون له ذلك اما في حالات اخرى فتكون الزوجة هي الحاكم وعلى الزوج الطاعة ففي النهاية الحياة مشاركة بينهما. ناظم يرى ان الرجل يحكم بيته وان زوجته تحكمه، فهي تحرك الخيوط من مكانها، وواهم الرجل إذا اعتقد بأنه هو الذي يحكم بيته فالمرأة هي مصدر جميع القرارات والمتحكمة في جميع الشؤون بحكم معرفتها بما يدور في اسرتها. وللدكتور محمد رأي آخر هو ان من يمتلك الحكم في المنزل هو من يصرف عليه سواء كان الاب اوالام اوالاخ الأكبر واحيانًا تكون البنت هي التي تحكم في وجود الأب والأم والإخوان مادامت هي التي تصرف على البيت وتتحمل نفقاته. الأستاذ حيدر قال: لا يوجد حكم مطلق على البيت بغض النظر عمَّن يصدر القرارات أو من يتحمل أعباء المعيشة، فالإنسان بطبيعته البشرية متمرد فالأبناء يتمردون على الوالدين والزوج يتمرد على زوجته والعكس كلٌّ يقاوم القرارات والأوامر ويدافع عن آرائه لتجد المعارضة في المنزل من الأبناء.. الشيخ أحمد يستنكر أن تحكم البيت امرأة مهما كان وضعها الاجتماعي أو الوظيفي، ويُعتبر هذا خروجًا على التعاليم الدينية التي تعطي القوامة للرجل مضيفًا أنه إذا كانت المرأة تصلح للقوامة لذكر ذلك في القرآن والأحاديث النبوية، ولكن هناك حالات يجوز للمرأة فيها أن تدير أمور البيت في حالة يكون الزوج غائبًا ولا يوجد أحد مسؤول عنها ففي تلك الحالة لا غضاضة في أن تخرج لقضاء حوائجها حتى يرجع الزوج.