دشنت إدارة مشروع الجزيرة حصاد محصول الذرة الفا2 والذي حقق إنتاجية عالية تجاوزت (20) جوالاً للفدان فيما أعلن مدير شركة أعمال الفاو التجارية د. عبد الوهاب المقلي تبني زراعة (300) ألف فدان ذرة الموسم القادم لتحقيق إنتاجية (50) مليون جوال، وتعهد بتوفير مدخلات الإنتاج الحديثة والتقاوي اللازمة لتحقيق أكبر إنتاجية، وبدأت جولة الحصاد بالوقوف على أرض المزارع عبد الدائم موسى والتي حقت إنتاجية بلغت (26) جوالاً للفدان، وأكد أن إنتاجية صنف الفا2 أعلى من الأصناف الأخرى مشيرًا إلى أنه يوازي طابت من حيث الجودة واصفًا التعامل مع الصنف بالعادي.. وقال إنه يزهر في فترة لا تقل عن (60) يومًا بجانب حمله للعطش والحرارة. إدارة مشروع الجزيرة والمناقل أكدت اكتمال تأمين تحضيرات الموسم الشتوي لجهة اكتمال تعلية خزان الرصيرص وتخزين (4) مليار متر مكعب في بحيرة الدمازين بجانب تأمين البداية المبكرة للموسم الصيفي القادم، وأشاد مدير المشروع محمد عثمان سمساعة بصنف الفا2 والإنتاجية الكبيرة التي حققها، داعيًا شركة أعمال الفا2 للتجارة بإدخال أصناف أخرى جديدة بعد إجازتها، وكشف أن المساحات المستهدفة للموسم الشتوي بلغت (650) ألف فدان مشيرًا إلى توفير الآليات والميزانيات لإزالة الحشائش بجانب توفير (35) كراكة ووجود (60) منها في ميناء بورتسودان، لافتًا إلى تكوين شركة جديدة مزودة بمعدات حديثة لقياس المياه على مستوى السودان، وأقر في الوقت ذاته بتأثر مساحات مقدرة بمشكلة العطش، وأشار إلى فقدان البحيرات التخزينية من المياه وحمل وزارة الموارد المائية المشكلة موضحًا أنها بدات تحتفظ ب (30) مليون متر مكعب في أقل من أسبوع وذلك في الأسبوع الأول من شهر مارس الماضي لتقل المياه إلى (10) ملايين متر مكعب ليبدأ الموسم الصيفي في (20) من مايو، وبدات المياه منسابة بواقع (23) مليون متر مكعب بعدها رفضت إدارة الخزان إمداد المشروع بالمياه إلا بتصديق من الوزارة والتي رهنت المياه بتحمل الإدارة مسؤولية قطع الإمداد الكهربائي من ولاية الجزيرة في المقابل الأمر الذي نتج عنه وجود مساحات مقدرة مزروعة لم تجد مياه بلغت (295) ألف فدان في شهر يوليو بعدها تم تكوين لجنة عليا للفيضانات وقررت (350) مليون متر مكعب سنويًا والتي قال إنها غير كافية، مشيرًا إلى أنها تتم عبر لجان الأمر الذي يضر بالزراعة وفي جانب التقانات الحديثة شدد على أهمية مواكبتها وإدخال التقاوي المحسنة والمعتمدة حتى لا يكون المشروع متخلفًا، منوهًا إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج.. وقال إن الدولة تعاني من فجوة كبيرة في الحبوب وارتفاع أسعارها في العالم، وقال إن السودان يستورد قمح ودقيق بقيمة مليار دولار في السنة مناديًا بضرورة التوسع في زراعته، داعيًا شركات التأمين لدراسة إمكانية تأمين الإنتاج وطالب المزارعين بضرورة الإسراع في استخراج الأوراق الثبوتية لتسهيل انسياب عمليات التمويل. ممثل الشركة التعاونية للتأمين أكد سعي الشركة إلى تغطيات تأمينية تشمل أنواع المحاصيل الأخرى بجانب الثروة الحيوانية وتعطية المعاش للمزارعين. ممثل البنك الزراعي صلاح حسن أعلن تبني البنك تمويل المساحات المستهدفة في الموسم القادم بجانب توفير التقنيات الحديثة والتقاوي لزيادة الإنتاجية، وكشف عن تسهيل إجراءات التمويل بإنشاء مكاتب للاستعلام بالمناقل بدلاً من الخرطوم لتسهيل عمليات تمويل الموسم الشتوي.