أخيراً اتخذت الحكومة القرار الصحيح فى التعامل مع متمردي الجبهة الثورية وعصابات قطاع الشمال وحركات دارفور المسلحة، وحسمهم عسكرياً قبل نهاية العام القادم، وسيكون صيفاً حارقاً لأعداء الدين والوطن، وسيشوي قلوب أعداء الخارج الذين يمدونهم بالسلاح والعتاد الحربي. وقد أرسل مدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق أول ركن محمد، رسالة قوية للمتمردين فى كل من دارفور وجنوب كردفان، مؤكداً مقدرة الحكومة على حسم التمرد تماماً قبل نهاية العام القادم. وقال بلهجة قوية «كفاية خمج وفوضى». يجب أن تذهب الأجهزة الأمنية فى هذا الاتجاه حتى حسم التمرد تماماً، وعدم الالتفات لأية مبادرات أفريقية أو غيرها من الوساطات المخذلة التى لن نجني منها سوى الخوار والضعف، والله العظيم لولا تدخل ما يسمى بالآلية الأفريقية بعد أن رأوا الهبة الشعبية الضارية من الشعب السوداني وحالة الاستنفار القصوى التى عمت البلاد عقب احتلال دولة الجنوب لهجليج وخطاب رئيس الجمهورية الداوي بالساحة الخضراء عقب استرداد مدينة هجليج وإرساله رسائل قوية لكل من دولة الجنوب والحركة الشعبية ووصفه لها بالحشرة الشعبية، رسائله التى جعلت المتآمرين يرتعدون من هول الضربات التى سيوجهها المجاهدون الذين كانوا على أهبة الاستعداد لحسم الحركة الشعبية والقضاء على عملائها بما يسمى قطاع الشمال، وهذه هى اللغة التى تفهمها العصابة المتحكمة فى الجنوب، وإيقاف أي تفاوض معها لأنها ستكون مفاوضات عبثية ولن تحقق أي نتائج، لذلك يصبح الخيار العسكري هو الحل، وبهذا تعود للسودان هيبته وعزته وصوته العالي الذى عُرف به، كما لدينا كروت ضغط عديدة يمكن لنا إشهارها فى وجه المجتمع الدولي إذا تعامل معنا بعداء وتحيز مع الطرف الآخر بحكم موقعنا الإستراتيجي فى المنطقة، والإشارة هنا معلومة، بل يمكن تحويل المنطقة برمتها إلى كرة من اللهب، وهو خيار عليَّ وعلى أعدائي، لأن هذا العالم المجنون لا يفهم إلا لغة الأقوياء، وسيتعاطف الشعب السوداني مع حالة الاستنفار التى تنتظم جميع ولايات السودان، ولأنه شعب بطبعه لا يقبل الضيم والحقارة التى تمارسها حكومة الجنوب وبعض المرتزقة المتعاونين معها، وتطهير البلاد من الطابور الخامس والمتعاونين مع سفارات الدول الغربية، وتدبيج التقارير التى تشوه السودان، لذلك أدعو السيد رئيس الجمهورية للاستعانة بالأقوياء الذين يعرفون كيف يتعاملون مع أعداء هذا الوطن، والذين يسعون إلى طمس هويته الإسلامية، واختيار من يعيد لهذا الشعب مجده وكرامته ولنا فى تجربة حماس قدوة لنا ولكل الدول العربية، حماس التى لا تملك إلا الإيمان بالله وعدالة قضيتهم، لذلك استطاعوا بصواريخهم البدائية أن يزرعوا الرعب فى كل إسرائيل، استطاعوا أن يجعلوا دولة الكيان الصهيوني تطالب بالتهدئة، فعلوا كل ذلك لأن ليس بينهم مخذلون ولا من يصارعون لأجل مناصب ومكاسب دنيوية زائلة، ولا عملاء يتكسبون من وراء عمالتهم. سيدى الرئيس أعد تنظيم الصفوف، وليكن معك كل الصقور الكاسرة لأن الوطن يتعرض لمؤامرة كبرى تتطلب من يستطيع مواجهتها والتعامل معها بكل شجاعة، وخلفك ملايين من المجاهدين وقوات مسلحة زاخرة بالعطاء وأجهزة أمنية واعية ومتحسبة لكل من يحاول تهديد أمن الوطن والمواطن، وتحرير مناطقنا التى يحتلها الجيش الشعبي، ولتكن البداية بكاودا، وسنكون فى الصفوف الأمامية إن شاء الله. حاشية: فلنعمل على إغاظة أعداء الدين والعلمانيين بتوحد أهل القبلة على كلمة سواء، ووأد أية بوادر للفتنة فى مهدها.