الأمم المتحدة: عدم تحقيق تقدم في اتفاق التعاون يؤثر في الاستقرار بين الخرطوم وجوبا ترجمة: المثنى عبد القادر قال مندوب دولة جنوب السودان لدى الأممالمتحدة السفير فرانسيس دينق إن تنفيذ اتفاقية الترتيبات الأمنية بين السودان والجنوب معرضة للانهيار في حالة عدم موافقة الخرطوم على إجراء حوار في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأضاف دينق الذي خاطب المجلس لأول مرة بصفته الممثل الدائم لجمهورية جنوب السودان في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة خلال مشاورات بشأن أنشطة بعثة الأممالمتحدة في الجنوب (UNMISS)، أضاف أن حكومته حريصة على تنفيذ الترتيبات الأمنية، ملقياً باللوم على الخرطوم في التأخير، مشيراً إلى أنه دون إجراء حوار بين السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال سيكون من الصعب تنفيذ الترتيبات الأمنية وإقامة منطقة منزوعة السلاح وإقامة آلية لرصد الحدود. وأبان السفير الجنوبي أن بلاده مستمرة في تحضيرات استئناف تصدير النفط عبر السودان، لكن الخرطوم على الجانب الآخر تطالب بمتطلبات إضافية بشأن القضايا الأمنية تخطت اتفاقيات سبتمبر الماضي، ونبه دينق أعضاء مجلس الأمن إلى قلقه من الآثار المترتبة بسبب الصراع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بسبب لاجئي المنطقتين. الى ذلك حذَّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام إرفيه لادسوس، من أن عدم تحقيق تقدم على مسار القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان سيؤدي إلى آثار سلبية على استقرار جنوب السودان ويقوض التقدم الذي أحرزه منذ استقلاله في عام 2011م. وأضاف لادسوس أمام مجلس الأمن الدولي أن عدم تحقيق تقدم في القضايا الأمنية والاقتصادية والسياسية العالقة بين الدولتين يستمر في التأثير بشكل مباشر في الاستقرار والأمن داخل البلاد، على حساب الجهود والاستثمارات المبذولة في أنشطة حفظ السلام وبناء الدولة وتقديم الخدمات الأساسية لمواطنيها. وأثناء استعراضه لتقرير الأمين العام حول جنوب السودان، ذكر لادسوس أن التوتر بين الدولتين تراجع منذ توقيعهما على اتفاقيات التعاون في 27 سبتمبر الماضي. وذكر أن بطء تطبيق تلك الاتفاقيات قد يؤثر سلباً في الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في جنوب السودان خاصة إذا تأخر تصدير النفط. ومن جهته قال سفير السودان لدى الأممالمتحدة دفع الله الحاج علي عثمان، إن بلاده وجنوب السودان أحرزا تقدماً جيداً على صعيد تحسين العلاقات بينهما، وذكر أن الخرطوم ستستقبل بعد يومين أعضاء اللجنة السياسة والأمنية من جنوب السودان لبحث القضايا العالقة.وأضاف عثمان أن إحدى القضايا العالقة التي تعد من القضايا الشائكة في العلاقات هي قضية أبيي، وقال: «إننا في حكومة السودان نعتقد أن القضية حساسة لأن هناك مجتمعَين يعيشان في أبيي، وأن أي فرض لأي قرار أو حل آحادي لن يساعد في التوصل إلى سلام نهائي في المنطقة وقد يعيد الوضع إلى المربع الأول، وهذا ما نود تجنبه». وتابع قائلاً: «لا يجب أن يتصرف مجلس الأمن باعتباره محكمة عدل، فالمسألة هي نزاع قانوني بشأن خلاف على الأرض، ويجب منح الجانبين وقتاً كافياً، وكما نعلم فإن التنازع على الأراضي في تاريخ البلدان يستمر لفترة طويلة». وذكر السفير أن أي حل سريع لا يأخذ بعين الاعتبار مصالح المجتمعَين على الأرض لن يساعد الدولتين في الاتفاق على حل ملائم ونهائي لأبيي