٭٭ نعود للموضوع المحبب إلى نفوسنا وما يرغب الكثيرون أن نتناوله، وهو أمر التلفزيون والتلفزة والبث ومشروعات المستقبل والإخفاقات وهلمجرا.. ولكنني اليوم بصدد الكتابة عن ملتقى جميل ذي علاقة وطيدة بالتلفزيون، بل هو التلفزيون بعينه، والأمر عبارة عما خرجت به من لقاء رائع في ورشة عمل تحت شعار «الإذاعات المحلية المسموعة والمرئية ودورها في ممسكات الوحدة الوطنية، وشرف اللقاء النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه ووزير الثقافة والإعلام الدكتور أحمد بلال عثمان، والرمز الإعلامي الكبير البروفيسور علي شمو، وعدد من وزراء ومديري الإعلام والإذاعة والتلفزيون في الولايات. ٭٭ ورغم أن صوت الإذاعة المسموعة كان الأكثر ظهوراً لأن الإذاعة القومية استضافت اللقاء، وكان من أبرز المتحدثين مدير الإذاعة الحالي ومديرو الإذاعة السابقون مثل الأساتذة معاوية حسن فضل الله ومحمد سليمان وحديد السراج وصلاح الدين الفاضل، ولكن التلفزيون كان ظاهراً وحاضراً، حاضراً وليس الحاضر الغائب، ذلك أن معظم المسؤولين في الولايات يجمعون الإذاعة والتلفزيون ضمن مسؤولياتهم، وحققوا الدمج الذي تجري خطواته حالياً في التلفزيون القومي والإذاعة القومية. ٭٭ حلق بنا البروفيسور علي شمو والدكتور صلاح الدين الفاضل والمهندس عبد الله عبيد في سموات التاريخ والتطور ودور الإعلام المرئي والمسموع في الوحدة الوطنية، وكذلك فعل الأساتذة المعقبون الخاتم عبد الله وإبراهيم البزعي والدكتور عبد السلام محمد خير والمهندس صلاح طه والمهندس صالح الحاج والمهندس الفا هاشم وآخرون.. واختتم الورشة الأستاذ محمد حاتم سليمان بالإعلان عن بعض البشريات التي تنتظر البث في البلاد، وهو ما أكده المهندس خليل إبراهيم مدير عام هيئة البث. ٭٭ أسفت حين يتحدث بعض المسؤولين عن الإذاعة والتلفزيون في الولايات عن ضعف الإمكانات وتجاهل المركز والولاية لدعمهم، لدرجة أن بعضهم أشار إلى أنهم يضطرون لتقليل ساعات البث بسبب قلة الوقود وغلاء فاتورة الكهرباء.. إضافة لمشكلات أخرى تتعلق الإهمال وقلة تدريب الكوادر الولائية. نقطة.. نقطة ٭ شاركت في ورشة أجهزة الإذاعة والتلفزيون الولائية بتعقيب بدأته بالقول بأن العبرة تكاد تخنقني حين سمعت بالاهمال الذي يجده الإعلام في الولايات، ثم عرجت على مشكلة البطء في ملاحقة الأحداث انتظاراً للبيان الرسمي أو تصريح الناطق الرسمي، ويحدث هذا في زمن المنافسة العالمية في متابعة الأحداث، وضربت مثلاً بتجربتي الشخصية في تغطية ضرب مصنع الشفاء للأدوية عام «1998م» لإذاعة لندن، وكانت المصدر الوحيد في وقت ينتظر فيه التلفزيون والإذاعة البيان الرسمي الذي جاء بعد ساعة ونصف. ٭٭ الفوضى المحببة عبارة جاءت على لسان البروفيسور علي شمو، حين كانت بعض مدن الولايات تختطف الإرسال الإذاعي خطفاً وتنسى محطاتها الخاصة.. وذكرت إن الإخوة في قيادة البحر الأحمر مارسوا الفوضى المحببة وهم يبثون على الهواء مباراة هلال الساحل واتحاد مدني الفاصلة دون اعتبار للحقوق الحصرية وغيرها. ٭٭ ورشة الإذاعات والتلفزيونات الولائية أوصت بضرورة توفير الدعم والحرية الكاملة للعاملين بعد التدريب الكافي، وعرضت على مسؤوليها الولائيين أهمية موافاتنا في قناة النيلين الرياضية الفضائية بالأخبار والمواد لننقلها نيابة عنهم للعالم.