أخفقت اللجنة الأمنية المشتركة بين الخرطوموجوبا في التوافق في أول اجتماعاتها في وزارة الدفاع برئاسة وزيري الدفاع بين البلدين أمس بسبب تباعُد المواقف في عدد من أجندة الاجتماع. وتنخرط اللجنة اليوم في ثاني اجتماعاتها عقب التوافق على بعض الأجندة التي تشمل مسألة انسحاب قوات البلدين شمالاً وجنوبًا، فيما تقف بعض الأجندة الخاصة بمسألة فك الارتباط بين جوبا والفرقتين التاسعة والعاشرة وإيقاف دعم المعارضة المسلحة حجر عثرة أمام أعمال اللجنة. ووصل في هذه الأثناء للخرطوم أمس وزير الدفاع بدولة الجنوب جون كونق لقيادة وفد بلاده المشارك في الاجتماعات. وقال المسؤول الإعلامي لسفارة جوبابالخرطوم المستشار قبريال دينق أكوت ل «الإنتباهة» إن الوفد يضم بجانب نائب وزير الدولة بالخارجية وزير التعاون الدولي قريس جاتيلو ومجموعة من الفنيين والخبراء الأمنيين والعسكريين المتخصصين في الملفات ذات الصلة بالاجتماع.وأوضح أن الوفد قام بزيارة وزارة الدفاع السودانية عقب وصوله للخرطوم ردًا على زيارة وزير الدفاع لنظيرتها في جوبا، وفي ذات السياق قال مصدر قريب من الملف ل «الإنتباهة» إن الاجتماع المزمع عقده اليوم يناقش حزمة من القضايا الأمنية لا تشمل الأجندة المختلف حولها، ولفت إلى أن الاجتماع ربما يتوافق على بعض النقاط التي تشمل موضوع المعارضة المسلحة بين البلدين، لكنه في المقابل استبعد قبول جوبا بإدراج مسألة فك الارتباط مع قطاع الشمال «بندًا رسميًا» لأعمال الاجتماع، وعزا ذلك لعدم اختيار جوبا لقيادات بالجيش الشعبي مُمسكة بالملف ضمن الوفد المفاوض الذي وصل إلى الخرطوم.