غزا أجداده البريطانيون أمريكا الشمالية وأبادوا سكانها الأصليين «الهنود الحمر» فيما يُعرف اليوم بالتطهير العرقي genocide»»ثم تمردوا على التاج البريطاني ورفضوا دفع الأتاوات والضرائب له فقامت حرب 1812م بين بريطانيا وأمريكا وكانت البوارج البحرية هي الحاكمة للمعركة وكانت معظم هذه البوارج تبنى في مدينة صغيرة على الساحل الشرقي بأمريكا الشمالية اسمها «بلتيمور» وأسماها الإنجليز «عش قرصان البحر». من قدمت له هو «جون هوبكنز» رحل من ريف مقاطعة ميرلاند ليعمل مع عمله في التجارة.. وقع في غرام ابنة عمه، أحبها لدرجة الجنون، أراد الزواج منها ولكن عمه مانع بحجة أن دينهم لا يسمح بزواج ابنة العم، كان وقع الحدث كبيرًا على جون الذي قرر الرحيل من بيت عمه وحرَّم على نفسه الزواج مطلقاً وأقام تجارة خاصة بها في مجال البواخر ونجح فيها وطوَّرها بتأسيس بنوك وشركات، جمع أموالاً طائلة، وبما أنه لا يملك أسرة قرر أن يتبرع بثمانية ملايين دولار عام «1874م» ما قيمته اليوم اثنا عشر بليون دولار إمريكي لإقامة مستشفى خيري وجامعة بها كلية للطب وكلية للتمريض لتخرِّج أطباء وممرضين يديرون شؤون المستشفى، كان له مجلس أمناء وقد كان له ما أراد، وُلد مستشفى جون هوبكنز الذي حمل اسمه في مدينة بلتيمور في مقاطعة ميرلاند في العام 1879م صار بفضل الأموال الطائلة التي تبرع بها قلعة للبحث العلمي والاختراعات الطبية، تم تشييد المستشفى في بداياته بثلاثة طوابق في شكل دائري وكان الأطباء يمرون على المرضى في دائرة ومن هنا جاءت كلمة «round» راوند أي مرور الأطباء على المرضى. في هذا المستشفى تمت اختراعات كثيرة، فالدكتور كلي اخترع مبعد جراحي يحمل اسمه مازلنا نستعمله حتى اليوم، والدكتور هولسبيد أول من وصف الطريقة المثلى لاستئصال سرطان الثدي، والعملية تحمل اسمه حتى الآن، وكان ذلك في العام 1892م، وفي مجال زراعة الكلى يُعتبر مستشفى جون هوبكنز رائدًا لكل العالم، ويتابع الأطباء في كل الدنيا الاختراعات والأوراق العلمية التي تصدرها وحدة زراعة الكلى بالمستشفى. دعاني أحد أعيان دولة قطر الشقيقة للمشاركة في عملية زراعة كلية له بمستشفى جون هوبكنز، كنتُ شغوفاً لتعلم شيء جديد، كان الشيء الذي تعلمته ما قاله لي الدكتور مونتقمري «نحن هنا نفرد مساحة كبيرة من وقتنا للمريض وأهله، نتحدث إليهم ونطيِّب خاطرهم ونجيب عن كل أسئلتهم، وكل الفريق العامل يتعامل بذوق ورقة مع المرضى وذويهم» أكد ذلك شيخنا من دولة قطر بقوله «والله يا دكتور بعد المعاملة الطيبة التي لمستها حتى لو فشلت عملية الزراعة أنا ما ندمان».. تكللت العملية بالنجاح.. تنفست الصعداء.. خرجت وتجوَّلت في شوارع المدينة.. لفت انتباهي مبنى في غاية الأناقة وعليه لافتة مكتوب عليها هنا عيادة قراءة الكف بعشرة دولارات.. يمكنك الحجز على التلفون.. ولكن إن كنت في عجلة من أمرك فسوف نقدم لك الخدمة في الحال، وجدت العذر حينها للدجال السوداني الذي يدَّعي أنه يحضر العرسان للبنات الشينات حضرت إليه واحدة قال لها أنت شناتك مُرة لازم أكتب ليك حجاب ديجيتال ومعه اثنين «L M B» عشان تلقطي عريس.. حضرت أختها بعد مدة وقالت له انت جبت لي أختي عريس لكن طلع أي كلام، فقال لها أختك نامت بالبياض شفّرت ليها الراجل.