حوار/مجاهد الخليل/ تصوير متوكل البجاوي كابتن المريخ ونجم خط وسطه سعيد مصطفى بله الشهير ب«سعيد السعودي» فرض شخصيته وأسلوبه في الفرقة الحمراء حتى تقلّد شارة الكابتنية رغم صغر سنه مقارنة ببقية زملائه، وقاد الفريق في أكثر من مباراة إفريقية ومحلية خلال مشاركات الفريق في بطولتي دوري أبطال إفريقيا والكونفدرالية وقاده نجاحه هذا إلى مفاوضة الفريق معه للتجديد لثلاث سنوات قادمة فلم يتردد السعودي في التجديد للمريخ الذي وصفه بأنه بيته الثاني. تعرّض لكسر في عظمة الأنف خلال إحدى المباريات الأخيرة ورغم ذلك أكمل موسمه التنافسي بنجاح.. وجهنا له الدعوة فلم يتردد رغم تجهيزه للسفر إلى المملكة العربية السعودية لقضاء إجازته السنوية مع أسرته التي فارقها قبل عام تقريباً، وكان لنا معه هذه السياحة في دواخله، كان هادئاً في جلسته مرتباً في إجاباته التي جاء بالجديد الذي لم ينشر من قبل: { في البدء كابتن السعودي، التجديد للمريخ لثلاث سنوات قادمة ماذا يعني لك؟ التجديد للأحمر يعني لي أشياء كثيرة، فالمريخ نادٍ كبير وعظيم، لعبت له منذ وصولي الخرطوم قادماً من المملكة العربية السعودية ولفائدة القراء لم أرتبط بأي نادٍ سوداني غير المريخ والتجديد له يعني عودتي إلى بيتي مستقرًا لأواصل عطائي، وأتمنى أن أقدِّم للمريخ إدارة وجماهير المزيد من البذل والعطاء تقديراً لهذا القرار. { وماذا عن الإصابة التي ظلت علامة بارزة على وجهك؟ الحمد لله، الوضع الآن مستقر والإصابة عبارة عن كسر في عمود الأنف وعاد إلى مكانه قبل أسبوع والكسر التأم تماماً وأيام فقط وأنزع هذه الجبيرة لأمارس حياتي الاجتماعية كالمعتاد، وأشكر كل الذين هاتفوني وكل جماهير النادي التي ظلت قلقة على صحتي وزيارتي للسعودية للاطمئنان أكثر وقضاء إجازتي مع أسرتي التي ظلت هي الأخرى قلقة عليّ منذ لحظة إصابتي وحتى الآن. { كابتن السعودي ..«شارة الكابتنية» .. ماذا أضافت لك؟ تقلُّدي لشارة الكابتنية شرف كبير لي وأنا أتقلدها باسم نادٍ كبير بل النادي الأول في السودان وهو فخر لي ولأسرتي التي قدمتني للمريخ وللحق أقول أنا تقلدتها بالإنابة عن القائد فيصل العجب، وقد أضافت لي الكثير أولاً، تقييم مستواي واحترام الجمهور لي وهو تقييم خاص وتقدير خاص اعتزُّ وأفتخر به كثيراً، وأتمنى أن أكون أهلاً لها في المواسم القادمة وأن تكون نفعاً للنادي وليس خصماً عليه وأشكر زملائي الذين يشرفوني بهذا وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم وظن الجماهير الكبيرة. {كابتن سعيد، ما هو سر لقب السعودي؟ اللقب هو امتداد لجيل اللاعبين السودانيين الذين حضروا من السعودية للعب في الأندية المحلية وقد سبقني له الكابتن هيثم السعودي والكابتن عبدالحميد السعودي، وأنا كنت ألعب في منتخب الجالية السودانية بالمملكة العربية السعودية وأستطيع القول إن اللقب ارتبط بالمكان الذي ولدت وترعرعت ونشأت فيه. { من هو المدرب الذي رشحك للعب في صفوف المريخ؟ مدربون كثر رشحوني للعب في الأندي السودانية واللاعب الدولي السابق عصام الدحيش هو الذي رشحني للعب في المريخ والحمد لله وجدت مكاني بين زملائي. { هل فكر كابتن السعودي في الاحتراف بالخارج؟ الفكرة موجودة في التوجه للخارج واللعب في الدوريات الخارجية لأن الأجواء الكروية بالخارج مهيأة تماماً وهناك إمكانات كبيرة في شمال إفريقيا وطموحي كبير في الاحتراف بالخارج للاستفادة وتمثيل السودان بالخارج، وسنظل نقاتل بالداخل حتى تتاح لنا الفرصة، وسبق أن وجدت فرصة الاحتراف بقبرص قبل ثلاث سنوات تقريباً لكن ظروفي العائلية والاجتماعية لم تسمح لي بذلك والآن كل الظروف مهيأة للاحتراف بالخارج. { كابتن السعودي ظهر في النصف الأخير من العام الماضي بمظهر ضعيف في بعض المباريات بل تسبب في خروج هدف كان في طريقه للشباك ماذا أنت قائل؟ لا أنكر ذلك ولكن بصراحة أقول إن ضغط المباريات وضغط البرمجة أثر عليّ تأثيراً سلبياً وكنا خلال الأسبوع نلعب ثلاث مباريات وللحقيقة أقول إن بنيتي الجسمانية الضعيفة لا تساعدني في الاحتفاظ بلياقتي، لذا كان المستوى متذبذباً في كثير من المباريات وكنت كلما وجدت الراحة أعود لمستواي الطبيعي لذلك أقول بصراحة: إن الإجهاد والإرهاق كان سبباً رئيساً في ذلك. أما الهدف الذي تسببتُ في إخراجه من شباك الخصم فكانت لحظة صعبة بالنسبة لي والإستاد مليء بالجمهور والكل يطمح في الفوز والتأهل ليسود الإحباط وأنا شخصياً زعلت زعلاً شديداً لأنها فرصة كانت ستؤهلنا للمباراة النهائية. عموماً أقول إننا استفدنا من الدرس ومن الأخطاء لتصحيحها في الموسم القادم. { المحتروفون الأجانب هل أضافوا شيئاً للكرة السودانية؟ بالطبع أي لاعب أجنبي له بصمة لازم يضعها.. طالما فضلته الإدارات على اللاعب الوطني ولا ننكر دورهم فيما وصلنا إليه من مراحل متقدمة في البطولات الإفريقية لكن من الصعب الحكم على اللاعب الأجنبي من موسم واحد فقط فاللاعب خلال هذا الموسم يريد التعرُّف على اللاعبين وعلى الحياة الاجتماعية بالبلد وممكن يكون خارج خطط المدرب. لابد من إعطائه الزمن الكافي لإثبات وجوده وتقييم تجربته قبل الحكم عليه. { استقالة رئيس النادي جمال الوالي هل تعد أبرز أحداث العام 2012م؟ بالطبع هي أبرز الأحداث الرياضية على الساحة واستقالة الوالي كانت مفاجأة وكم كنت أتمنى أن يكون موجوداً في منصبه ورسالتي له العدول عن هذا القرار لأن الناس مقدرين له هذا الجهد الكبير وعليه ألا يلتفت للأصوات الشاذة ونحن كلاعبين شهود على أن ما قدمه للنادي كبير. {كابتن السعودي، هل تفكِّر في التدريب مستقبلاً؟ لا أنوي الدخول في عالم التدريب لكنني أطمح في التحليل لأن عالم التدريب صعب. { ما هو أصعب قرار اتخذته في حياتك؟ أصعب قرار هو العودة للسودان ومغادرة المملكة والأسرة هناك بعد كل هذه السنوات وطوال سنوات عمري في المملكة لم أفارق الأسرة، لذا كان القرار صعباً لكن اتخذته وعدت إلى السودان لأعيش لوحدي بعيداً عن الأسرة. «مقاطعة» ومَن مِن الأسرة يسير في دربك؟ شقيقي الأصغر سامي وهو حالياً طالب في المرحلة المتوسطة بالمملكة العربية السعودية. { المدارس الأجنبية التي توالت على الأندية الكبرى وخاصة المريخ ماذا أضافت لك؟ المدارس الأجنبية بالطبع تضيف الكثير للاعبين والعديدين استفادوا من هذه المدارس في تطوير قدراتهم الفنية لكن من سلبياتها عدم الاستقرار الفني وتغيُّر هذه المدارس من عام لآخر يؤثر سلباً على أداء اللاعب لكن يمكنه الاستفادة منها مستقبلاً إذا اتجه لعالم التدريب. {رسالة للقائدين هيثم مصطفى وفيصل العجب؟ هما كابتنان كبيران قدما الكثير لنادييهما وللسودان ويمكن تسميتهما بأساطير الكرة السودانية أتمنى الوصول لمستواهما ولسمعتهما والوصول لما وصلا إليه في حياتهما، ورسالتي لهما ألا ينقطعا عن الكرة من أجل جماهيرهما. {رسالة أخيرة للجماهير؟ رسالتي للجماهير أن نقدِّم لهم العذر لعدم وصولنا إلى نهائي بطولة الكونفدرالية ونعد بأننا سنبذل كل جهدنا لتحقيق ما يفرح جماهيرنا وجماهير السودان عامة.. لا نعد ببطولة.. لكننا نعد بإسعاد جماهيرنا الموسم القادم.