* في حديثه لقناة الشروق تطرق المدير الفني الجديد لفريق المريخ كابتن محمد عثمان الكوكي لمسألة الكابتنية في المريخ.. مشيراً إلى أن الكابتنية والقيادة ليست مجرد شارة تلبس على الذراع.. وإنما هي قيادة داخل وخارج الملعب، وينبغي أن يتقلدها اللاعب الأكثر خبرة والتزاماً والذي له دور إيجابي على لاعبي الفريق داخل وخارج الملعب. * المريخ اليوم يمر بحالة غير مألوفة بتجمع عدة كباتن كانوا يقودون فرقهم بجانب قيادتهم لمنتخبات بلادهم، فالعجب قائد كبير لفريق المريخ وقائد للمنتخب الوطني.. وهيثم مصطفى هو قائد فريقه السابق الهلال لسنوات طويلة بجانب قيادته للمنتخب السوداني.. وعصام الحضري قائد الأهلي المصري السابق وقائد المنتخب المصري.. وحتى البورندي سليمان نديكومانا هو قائد منتخب بلاده. * العجب وهيثم والحضري كباتن كبار يمتلكون خبرة طويلة في الملاعب وفي قيادة الأندية والمنتخبات، وهم بمثابة مدربين لفرقهم داخل الملعب من واقع خبرتهم الطويلة في ا لملاعب وإجادتهم قراءة الملعب، وبالتالي ينتظر منهم توجيه زملائهم الأقل خبرة والأصغر سناً أثناء اللعب. * لقد اقترحنا أن يكون فيصل العجب هو الكابتن الأول لفريق المريخ.. وينوب عنه هيثم مصطفى.. ثم يأتي عصام الحضري كنائب ثاني للعجب.. أي إذا تواجد العجب وهيثم والحضري في تشكيلة واحدة يتولى العجب القيادة، وإذا غاب العجب يرتدي هيثم مصطفى شارة الكابتنية.. وإذا غاب العجب وهيثم، يرتدي الحضري شارة الكابتنية.. وفي حالة غياب الكباتن الثلاثة عن التشكيلة، تمنح الكابتنية بعدها حسب الأقدمية.. وذلك تقديراً من بقية لاعبي المريخ لهيثم والحضري وخبرتهما الطويلة في الملاعب، وقيادتهما لمنتخبي السودان ومصر على التوالي. * هذا المقترح نقدمه لبقية لاعبي المريخ الأقل سناً وخبرة من الكباتن الثلاثة العجب وهيثم والحضري. * علمنا أن لاعبي المريخ عندما يجتمعون في معسكر مروي، سيحتفلون بمقدم كابتن هيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف للمريخ.. * يا ليت أن تخرج مبادرة من لاعبي المريخ في احتفالهم بهيثم وعلاء في مروي بالإعلان عن تنازلهم عن شارة القيادة لهيثم مصطفى بعد العجب، وكذلك يعلنون عن تنازلهم عن شارة القيادة للحارس عصام الحضري في حال غياب العجب وهيثم عن التشكيلة.. وأن يتم هذا الإعلان عن طريق كابتن سعيد السعودي باسم بقية لاعبي المريخ بعد أن يتفقوا على هذه الفكرة.. حتى لا تتولد أي حساسيات في حال تسمية هيثم مصطفى قائداً ثانياً للفريق بعد القائد الأول فيصل العجب. * ولا أظن أن الكابتنين سعيد مصطفى وموسى الزومة سيمانعان في منح نيابة الكابتن لزميلهما الجديد هيثم مصطفى قائدهما في المنتخب الوطني. * صحيفة معادية للمريخ حاولت استغلال فكرة تولي هيثم مصطفى للكابتنية بعد العجب، لتزرع الفتنة والبغضاء بين لاعبي المريخ، ولا نحسب أن لاعبي المريخ سيتجاوبون مع دعاة الفتنة والفرقة وأعداء المريخ. * هيثم مصطفى والحضري من أشهر اللاعبين الذين يجيدون أداء دور المدرب، وقيادة زملائهم داخل الملعب، والتصرف الحكيم في اللحظات الحرجة. * ونذكر في مباراة القمة الأفريقية الأولى ضمن مجموعات الكونفدرالية على ملعب الهلال كيف أوشكت جماهير المريخ أن تتسبب في إلغاء المباراة بعد طرد اللاعب بدرالدين قلق.. ولكن حنكة الحارس الحضري وحكمته قادت لتهدئة الجماهير فاكتملت المباراة بسلام.. * خبرة الحارس الحضري جعلته يبذل جهداً كبيراً لتهدئة الجمهور وإيقاف حصب الملعب بالحجارة.. لأن المباراة إذا ألغيت بسبب جمهور المريخ لاعتبر الفريق خاسراً ولتم إبعاده نهائياً من المنافسة وربما معاقبته بالإبعاد عن المشاركة في الموسم التالي، هذا بجانب الغرامات الكبيرة.. * لولا الدور الذي لعبه الحارس عصام الحضري في القمة الأفريقية على ملعب الهلال لجلس جمهور المريخ متفرجاً على التنافس الدولي منذ تلك المباراة وحتى نهاية الموسم.. * لهذا نقول يجب أن يكون الحضري هو الكابتن الثالث للمريخ بعد العجب وهيثم.. ونعلم أن هناك من لا يقبلون هذه الفكرة بتاتاً بسبب مواقف الحضري السابقة وغير الكريمة مع المريخ.. ولهؤلاء نقول عفا الله عما سلف.. فالحضري اعتذر وعاد كلاعب مخلص وغيور على الفريق.. كما أنه على وشك الاعتزال ونعتقد أن هذا هو آخر موسم له مع المريخ والكرة، فقد صرح من قبل بأنه ينوي الاعتزال عام 2014م. * الكابتنية الاستثنائية لهيثم والحضري في المريخ بعد العجب، إذا تم قبولها من جانب لاعبي المريخ تعتبر حالة متفردة وغير معتادة، ولكن لا يتوقع أن تستمر لأكثر من موسم بسبب تقدم سن اللاعبين، خاصة الحضري الذي سيلعب آخر مواسمه مع المريخ وربما ختم مشواره الرياضي نهائياً بنهاية الموسم الجديد. زمن إضافي * في رعاية الله، تتوجه بعثة فريق المريخ اليوم إلى مروي لقضاء فترة معسكر الإعداد البدني والذي سيستمر أسبوعين بإذن الله. * وإن شاء الله يقام مهرجان استقبال اللاعبين الجدد يوم السبت 19 يناير باستاد المريخ، على أن تكون فقرته الرئيسية مباراة داخلية بين منتخب فيصل العجب ومنتخب هيثم مصطفى، أو منتخب (سيدو) في مواجهة منتخب (سيدا). * وبالطبع سيكون الدخول للمهرجان بالفئات، باعتبار المهرجان يوم نفرة لجماهير وأقطاب المريخ لدعم ناديهم، ووفاءاً للرئيس السابق الدكتور جمال الوالي ومشاركته العبء الضخم بالصرف على النادي وفريق الكرة. * وحتى ينجح المهرجان وتنجح نفرة الدعم ينبغي الحرص الشديد على وجود أعداد كبيرة من شرطة العمليات تماماً مثلما يحدث في المباريات الدولية ومباريات القمة.. فالحشود التي ستحضر لمشاهدة سيدا بشعار المريخ لن تقتصر على جماهير المريخ وحدها، حيث سيحضر الآلاف من الشمات والمتربصين، ويتوقع أن يحضر أيضاً المئات من معجبي سيدا الذين تحولوا من الأزرق للأحمر. * رئيس الهلال الأمين البرير في حديثه لقناة النيلين كان مرتباً وظهر أكثر حكمة وعقلانية ودبلوماسية.. واستحق الاحترام وهو يتحدث عن استمرارية اتفاقية الجنتلمان، وعدم إساءته للنجمين هيثم وعلاء بعد أن أصبحا خارج دائرة الهلال.. والعقلانية والحكمة التي أظهرها رئيس الهلال تشير إلى أنه سيستمر رئيساً لفترة طويلة قادمة.