نحن لا نهتم إطلاقاً بأحوال الغد.. كل اهتمامنا ينصب في اليوم والأمس، مع أن لكل إنسان ينبغي أن يكون غدٌ أفضل، سألني أحدهم لو كان شخص ينتظر حكم الإعدام.. أكيد الغد بالنسبة له مظلم.. وأقول إن ذلك أيضاً لأنه بالأمس فرّط في الغد. والغد بلغة أخرى هم أجيالنا اللاحقة.. هم أحفادنا.. هل يا ترى نعمل بنظرية جحا الذي قال إنه «بعد أن خرج من بطن أمه فلتنسد»؟!! هذه النظرية نعمل بها حتى في مجال التخطيط وعلى مستوى المدن والعمران. رأيكم شنو نعمل مؤتمر «تمثيلي» أو خيالي لأبناء الغد وجيل الغد نتقمص شخصياتهم ونطرح في هذا المؤتمر أو الملتقى بالإنابة عنهم آمالهم ومشكلهم وآلامهم. أكيد هؤلاء «الحلوين» سيكونون زعلانيييين مننا شديد نحن عملنا لحاضرنا وضيّقنا عليهم شديد، بالرغم من أننا نغني لذاتنا وأيامنا القادمة:«يا يوم بُكرة ما تسرع تخفف ليَّ نار وجدي».