أعزاء علينا رغم باقون .. باقون في وجداننا .. بتوجسٍ المحتار وأنتظارٍ المفجوع تتقمصنا أشكالكم والألم ؛ ونحن نتلو تراتيلَ النحيب .. تتنافرُ من بين ثنايا لهاثنا وخزات مخلفات الفراق المفروض علينا دونَ هدنة أو أتفاق ونظراتنا ترمقَ بعضنا تتوسل تكذيبَ فراقكم عنا رغمَ إننا لَمسناهُ وتَذوقنا طَعمهُ الحَنظل .. هكذا هي نهاية الطريق بلا نهايات مشروعة ؛ أشواكٌ ومرارة وحَسراتٌ تتشظى في مآقينا وتتوجُ الأسى بديلاً لملامحنا .. نفتقدكم .. نفتقدكم .ز نفتقدكم كثيراً كثيرا.. جميلاً جميلا!! قمة الطهارة صلاح احمد ابراهيم : ما أزال في ذهول الصمت الذي انتابني عند سماع الدوي الذي جلجل داخل أذني المعبر لكل شيء ؛ كان بالنسبة لي ولكل من عرف النور دافع للحب والحماس ؛ كان شعلة من المشاعر عرفته أو لم تعرفه كان قلبه يفيض حبا . كيف أنساك وأنت معي في كل لحظة تشاركني همومي وإحزاني .. من لي غيرك ألوذ به ومعه ، قتلت فيّ الإبداع وحطمت قلبي بتوجع مالي لا اعرف صياغة مفرداتي ... ركيكة هي من بعدك ..ودموعي ثكلى تنهمر ولا تكاد تستكين يا مستودع أسراري ..أصبحت في غربة منك ... تركتني وحيدا وسط طريق مظلم ... كنت تحمل شعلة النور .. ياليتني أعقبك .... ياليتني سبقتك لهذا الملاذ ... ووحشة الطريق !! صولجان الشعر الطيب العباسي : من لم تطلق الدمعات أطلاقاتها برائحة الحرقة المفرطة الحزن هنا هشم جدران قلوبنا واقسم علينا أن يعصر ما في صدورنا بما أوتي من قوة . تركتني في شعلة النور ورسمت لي طريقا معبدا من الصفاء والوفاء والنقاء والاخلاص والحب والأمل ..كيف أنساك أيها الأخ والأب والصديق الحبيب ... فقدتك كثيرا ... الوفاء تجسد كله في الحسين الحسن: هل كان نعشك من خشب الصندل أم كان من حروف الكلمات التي رسمتها هنا فوق هذا الجدار ؟!. هذا الجدار عرفنا بك وللحزن علية طعم آخر . وكأني اسمع المآذن كبرت بعبرة الرحيل المظلم وكان الكنائس قرعت أجراسها بمعزوفة ناي الراعي الوحيد في أفق من الصحاري الواسعة ترمي بالحسرات في كل الاتجاهات . إلى رمز الصفاء مصطفي سند : أنا وأنت حزننا واحد ولا يكفي لنا ننتحب كيف لا فكل جزء من النور يذكرنا بابتساماتك العذبة عامر . إلى فارس الكلمة محي الدين فارس : إلى لقاء يا كل صلاة القربة .. إلى لقاء يا طعم الطيب .. إلى لقاء من جميع القلوب التي عرفتك تأكد إنها تبكيك اليوم وغدا والى يوم تهدأ ؛ وداعا لقلبك الذي هدأ. إلى صديقنا الغالي وأخينا وأستاذنا على المك : تغمدك الله برحمته وأنار قبرك وروحك الطاهرة المحبة للسلام والهم اهلك وذويك الصبر والسلوان لا اعلم كيف رحلت عنا ؟... تركت لنا ركاما وحطاما ، كنا نستمتع الى حديثك معنا عن الفن والشعر والمقالة وكثيرا ما اخذنا برأيك في مواضيع شتى وعن رؤيتك للوحاتنا الحياتية التي ترسمها معاناة الانسانية . لقد إفتقدنا برحيلك صديقا ً وحبيباٌ ومبدعا معطاءً.!! هامش المتن: هم رموز خرافية ؛ حالات إستثنائية ؛ أنماط برسم الخرافة ؛ على كلماتهم نرقص رقصة الغجر ؛ وعلى نغماتهم قلوبنا مع موسيقى الحياة المسك ؛ نلمس ظلالكم؛ تؤآنسنا حروفكم وتداعب مكامن الذكرى فينا فنلثمها لنقبل أعينكم ، وأرواحنا تلتقيكم فنذوب جيعا في ملكوت الله.. إلى الملتقى انشاء الله!! abubakr ibrahim [[email protected]]