العريان: ناصر والسادات ومبارك اغتالوا حلمنا..اتهامات للرئيس والإخوان بالتزوير والرئاسة تنفي القاهرة:وكالات الانباء اتهمت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة، امس، جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي بالسعي إلى تزوير نتائج الاستفتاء على مشروع الدستور الذي أثار انقساماً في البلاد. فيما قال الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق، إن أول حالة تزوير بالقاهرة، تمثلت في قيام الرئيس محمد مرسي بالتصويت في حي مصر الجديدة بالعاصمة المصرية، على الرغم من أن اسمه مسجل بكشوف الناخبين بالزقازيق في محافظة الشرقية.ومن ناحية أخرى، أكدت الرئاسة المصرية أن الرئيس مرسي غيّر مكان إقامته، عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية، إلى مصر الجديدة، وبالتالي أصبحت دائرته الانتخابية في مصر الجديدة, لا في الشرقية، كما كانت الحال في انتخابات الرئاسة.وشهدت مراكز الاقتراع اقبالا كبيرا من الناخبين المصريين الذين اصطفوا منذ ساعات صباح امس للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على مشروع دستور جديد مثير للجدل.ووصف شهود عيان لوكالة الانباء الالمانية الاقبال على الادلاء بالاصوات فى مراكز الاقتراع بانه يرقى إلى مستوى الاقبال الذى شهدته اول انتخابات برلمانية تشهدها مصر بعد الاطاحة بالرئيس السابق محمد حسنى مبارك.وتجري عملية الاستفتاء بإشراف قضائي بمشاركة 7 آلاف من أعضاء الهيئات القضائية المختلفة وفي ظل تأمين من الجيش والشرطة حيث نشرت القوات المسلحة أكثر من120 ألف ضابط وجندي لتأمين مقار اللجان الانتخابية.ويجري الاستفتاء على مرحلتين، الأولى امس في 10 محافظات هي القاهرة والإسكندرية والدقهلية والغربيةوالشرقية وأسيوط وسوهاج وأسوان وشمال وجنوب سيناء.وقالت اللجنة العليا للانتخابات إن عدد المواطنين الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأولى 26 مليونا و6 آلاف مصري.وقال الفريق صدقي صبحي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، إن الجيش المصري سيظل دائمًا جيش الشعب، وأن ذلك تجلى بوضوح خلال ثورة 25 يناير، عندما تولى مسؤولية تأمين وحماية البلاد خلال فترة حرجة من تاريخ الأمة.وأوضح صدقي خلال تواجده بأحد لجان الاستفتاء على الدستور أن الشعب دائمًا يحرص على المشاركة فى إبداء الرأي، بأي عملية من شأنها دعم الديمقراطية.وأكد أن دور القوات المسلحة وجهاز الشرطة المدنية يتوقف عند حد حماية اللجان من الخارج، وتأمين المنشآت الحيوية والناخبين، حتى يتمكن الناخبون من الإدلاء بأصواتهم، وسط أجواء آمنة ومستقرة.بدوره اعرب نبيل العربى أمين عام الجامعة العربية عن امله ان يسفر الاستفتاء على مشروع الدستور المصرى الجديد عن دستور يرضى جميع المصريين وليس فصيل واحد.وعقب ادلائه بصوته فى الاستفتاء على مشروع الدستور امس بحي الزمالك /غرب القاهرة/، قال العربى ردا على سؤال حول عدم مشاركة الجامعة العربية فى الاشراف على الاستفتاء: لم يطلب منها، ولم نتطوع لذلك.ولم يفصح العربى عن رأيه فى مشروع الدستور الجديد ، واكتفى بالقول:لقد ادليت بصوتى فى الصندوق وقال: ان شاء الله تكون النتيجة ذات قيمة كبيرة.من جانبه أكد رئيس حزب مصر القوية الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح أنه ضد الدستور الحالى الذى يتم الاستفتاء عليه امس, مشددا على ضرورة احترام نتيجة الصندوق رغم ذلك.وقال أبو الفتوح ,عقب إدلائه بصوته فى لجنة مدرسة ابن النفيس فى مدينة نصر, إن الوقت مازال أمام الشعب المصرى من أجل الاستمرار فى محاولات تحسين وضعه وتحقيق أهداف ثورته.وأضاف أن نتائج الاستفتاء سواء كانت نعم أو لا فالامر لم ينته بعد ويجب أن نظل نعمل جميعا من أجل هذا الوطن ونقاوم أية معوقات تظهر أمامنا, مشيرا إلى أن هناك فرصة من أجل تغيير أى شىء والشعب المصرى قادر على تغيير كل ما يرفضه.من ناحية أخرى, واجه المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين عاصفة من الاحتجاجات اثناء دخوله لجنته الانتخابية لادلاء بصوته فى لجنة مدرسة طابا فى مدينة نصر, وكان الهتاف الجماعى للناخبين يسقط يسقط حكم المرشد هو الهتاف الاساسى فى مواجهته.وإندلعت اشتباكات بالأسلحة النارية، صباح امس، بمحيط لجان الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد بمدينة المحلة الكبرى شمال غرب القاهرة، ما أدى إلى حالة من الرعب داخل اللجان.وقال مصدر محلي ليونايتد برس انترناشونال إن مجهولون تبادلوا إطلاق النار بمنطقة محلة البرج بمدينة المحلة الكبرى في محافظة الغربية (شمال غرب القاهرة)، ما أدى إلى حالة من الرعب بين المئات الذين ينتظرون الإدلاء بأصواتهم أمام مدارس بالمنطقة.وأوضح المصدر أن الاشتباكات التي لم يُعرف سببها وقعت بالشوارع المحيطة بمسجد الأربعين، فيما طاردت عناصر من الأمن مطلقي النار لتوقيفهم.ويشار إلى أن المرحلة الأولى من الاستفتاء على مشروع الدستور المصري الجديد بدأت صباح اليوم في عشر محافظات من أصل 28.وتمكَّن عناصر من الأمن المصري، قبل فجر امس، من تحرير خطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية بعد أن حاصره معارضون داخله لنحو 12 ساعة.وقال أحد النشطاء بالإسكندرية ليونايتد برس انترناشونال إن عناصر من الشرطة تمكنت، بعد تكثيف وجودها على البوابة الخلفية لمسجد القائد إبراهيم بمنطقة الرمل من تحرير خطيب المسجد الشيخ أحمد المحلاوي ومجموعة أخرى ترافقه بعد أن حاصرهم عدد كبير من المعارضين الرافضين للاستفتاء على مشروع الدستور المصري الجديد.وأوضح المصدر أن الشيخ المحلاوي انطلق بسيارته قبل فجر امس من أمام البوابة الخلفية للمسجد من ناحية الترام، بعد أن تواصلت اشتباكات دامية بالشوارع المحيطة بالمسجد خاصة شارع شامبليون الذي تجمع فيه المعارضون ورشقوا بالحجارة عشرات من المنتمين للقوى الإسلامية كانوا يحملون أسلحة بيضاء وزجاجات المولوتوف الحارقة، لافتاً إلى أن عناصر الأمن هاجمت الإسلاميين بشراسة بعد أن استخدموا الأسلحة لاقتحام المسجد وتحرير الشيخ المحلاوي.وفي السياق أعلن الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، أن الشعب أثبت أنه لم ولن يفقد الأمل في تغيير حقيقي، معرباً عن ثقته في هزيمة نظام القهر والنهب والاستبداد وهو النظام الذي ادعى، بحسب قوله، أننا لا نستطيع ممارسة الحياة الديمقراطية.