من إصدارات مجمع اللغة العربية بجمهورية مصر العربية، الكتاب: العامي الفصيح في المعجم الوسيط للأستاذ أمين علي السيد. وجدت في المقدمة التي كتبها الأستاذ خالد مصطفى بالمجمع، قال: (من أراد أن يرى العجب العجاب الذي جذب الكلمات الفصحى من السحاب إلى الحضيض، فلينظر إلى كلمة (قِثاء) التي وردت في قوله تعالى: (فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها) وليبحث في معجمه الكائن في رأسه وليتساءل: ما هذا الغثاء؟ لا شك أن كثيراً من المثقفين سيعرفون المعنى، ولكن لا شك أيضاً أن كثيراً من العامة والمثقفين لن يعرفوا أن (القثاء) في العامية هو (الأتَّه) التي تشبه الخيار، فقد اعتراها التشويه فأبدلت القاف همزة، ثم أبدلت الثاء تاء، ثم قصد الممدود وأبدلت الألف هاء: (قِثَّا = أثّاء = أتَّاء = أتّا = أتّه) في اعتقادي أن هذه الكلمة شاهد على التشويه، وكفى بها شاهداً يأخذ ألباب ذوي الألباب) قلت: مع يقيننا إن في كلام العامة الكثير من التشويه، إلا أن ما نقله هنا لا يصلح شاهداً على فساد الحال، بل هو أقرب صلاحاً لفلاحه، ويشير بجلاء لفصاحة المفردة العاميّة (الأته) هذا دون جذب من السحاب للحضيض. لقد ذكرت اللغة: أتا، من أتى: ما يحمله النهر من خشب أو ورق أو غثاء، والجمع: آتاء. هنا أنظر: (أتى = أتّه) تجد صدق قولي. قلت: في اللغة: الإتاء الذبد. وفي الشعر: كمخض السيل ليس له إتاء. قلت: الذي (يسر العدو) إن هذا الذي نقلته هو من إصدار مجمع اللغة... حضنها وحصنها!! عندي لو فطن كاتبه لهذه الفصاحة لكانت جديرة بمعجم العامي الفصيح. قلت: هذا يذكرني بإصدار مجمع اللغة في السودان معجمه الجزء الأول.. وهو ملئ بالأغلاط وضروب من نقول هَشّة!! ------------------------ خطأ الصواب صوابُ الخطأ قال أبو العيناء: أو ما ترى أسد بن جوهر قد غدا متشبهاً بأجلّة الكُتّاب فإذا أتاه سائل في حاجة ردّ الجواب له بغير جواب نكلتك أمُّك، هبك من بقرال فلا ما كنتَ تغلطُ مرة بصواب معجم الأدباء: 303/18