{ تنظيم المعسكرات وترتيبها واختيار زمانها ومكانها وتحديد الفرق التي سيتم التباري معها، كل هذه مهام لها جهات وشركات وبيوت خبرة للاضطلاع بها.. ونسمع هذه الأيام نغمة الإعلان عن معسكرات للفرق بين داخل السودان وخارجه في إثيوبيا أو مصر أو تركيا أو تونس وهلمجرا.. ويبرز السؤال المهم إن كانت هذه المعسكرات قد أوكل أمرها لمتخصصين أم أنها ستتم بالعشوائية التي اعتدنا إقامة المعسكرات بها. { لا أذكر هذا مبالغة أو تشاؤماً فقد حدث أكثر من مرة أن فكر فريق لإقامة معسكر في نيروبي وفي مطار أديس أبابا علم أن المعسكر غير جاهز فهبطت البعثة من الطائرة وأقامت المعسكر في إثيوبيا. وكثيرون يذكرون هذه الواقعة. { قل سنوات تم تكليفي بالمساعدة في إقامة معسكر للمريخ في تونس التي أتردد عليها كثيراً، وأظن أن المعسكر الذي أقيم في ضاحية عين دراهم كان من أنجح معسكرات المريخ.. والتقيت في مطار القارة بأحد الشباب النشطين في إدارة الكرة بالهلال وكان في طريقه إلى تونس للترتيب لمعسكر وأبلغته بالخطوات التي بدأ فيها معسكر المريخ في عين دراهم وتشاور مع إدارة الهلال، وكان الفريقان الهلال والمريخ في معسكر واحد وتجربة عظيمة ولكن للأسف لم تتكرر، بل لم تجد مبادرة مدربي الفريقين كروجر وريكاردو بأداء مباراة هادئة بدون جمهور أو إثارة لم تجد الموافقة بسبب الهواتف التي تطلبت من العاصمة رفضاً للموضوع. { أقيموا المعسكرات ولكن راجعوا الخطط العلمية في الإعداد السليم بعد فترة راحة طويلة، وهي تبدأ باللياقة والتدريب بدون كرة، ثم بالكرة وأداء مباريات متفاوتة المستويات، ولكن هذا لا يكون في أسبوع أو أسبوعين كما هو الحال. نقطة.. نقطة { نجحت الندوة الرياضية التي نظمها تلفزيون السودان حول أدائه الرياضي في الخمسين سنة الماضية، وحول التطلع للمستقبل والتوصيات التي خرجت منها ستكون دافعاً لأداء رياضي فاعل سواء عبر التلفزيون أم عبر وليده قناة النيلين الرياضية. { ما يحدث في الرياضة السودانية من صراعات وأزمات في أقل موضوع ليس له ما يشبهه في العالم من حولنا.. ونأمل ألا نعكس هذا الجدل للعالم حتى لا يضحك علينا. { قلبي مع الهلال وهو يواجه كل هذه المشاكل والمطبات.. والتي يبدو أنها لم تحدث خلال تاريخه الطويل.. ولا أظنها ستحدث مستقبلاً هذا لو ظهر الحكماء في الوزارتين الاتحادية والولائية ورموز الهلال.