العمر حمّال معانيَ فمنّا من حشد الشهور والسنين بالقيم العليا والمُثُل الفضلى، ومنّا من نفخ اللحظات فكانت هباءً منثورا...... فاطمة الزهراء عصام الدين عثمان «ذات الثلاثة عشر ربيعاً» تلميذة في قامة شيخه نصبت وجهها اتجاه القرآن فنهلت من فيضه فكان صدرها معيناً ممهوراً بكلام الله الذي تحدر صداه في الحوار الآتي: { ما الذي جعلكِ تلتحقين بمدرسة الهدى القرآنية؟ لأنها رغبة الوالدين ورغبتي في حفظ القرآن. { هل تخوفتي من كثرة الحفظ؟ لا، لأننا بدأنا بالأجزاء الصغيرة. لأن التحفيظ منظم. { كيف ترتبين وقتك لأداء كل الواجبات؟ بعد الحضور من المدرسة أراجع دروس المدرسة وأؤدي كل الواجبات الاجتماعية في زمن منظم لأنني أبدأ يومي من الفجر. { متى أتممتِ الحفظ وماذا كان شعورك؟ في الصف السابع « السنة الماضية» كان شعوري لا يوصف من السعادة. { ما هو أثر المدرسة القرآنية على حياتك؟ تنظم الوقت وتهذب النفس والروح وترقي المعاملة. { إذا طلب منك إضافة ماده أخرى للمنهج الحالي، ماذا تضيفين؟ أضيف الفقه بطريقة أوسع. { ما هي رسالتك لأقرانك في المجتمع؟ إذا لم يلتحقوا بالمدارس القرآنية اجتهدوا لحفظ القرآن في البيت والخلاوي ولو أجزاءً يسيرة. { أهلاً بالسيدة الوكيلة وما رأيك في فاطمة الزهراء؟ هي من البنات الممتازات وسلوكها وصفاتها تتخلق بالقرآن. { أستاذة حنان المحفِّظة/ كلمة في حق فاطمة؟ ما شاء الله، انعكس القرآن في سلوكها ووسع مداركها وأبهرتنا بالكلمة التي ألقتها في أسبوع نصره النبي صلى الله عليه وسلم في المدرسة.