بمناسبة زيارة وفد اليونسكو لسلطنة عمان (2 - 10 ديسمبر 2012) أطلّ اليومَ سعدُكَ يا زماني بمقدمنا البهيج إلى عُمانِ بلادٌ للعروبةِ قد نَمَتْها عروقٌ ضارباتٌ في الزمانِ وللإسلامِ قد أضحتْ مِجنّاً وتُرساً لا يُفلّلُ بالسنانِ بناها العزُّ من عهدٍ قديمٍ كقادٍ أو سمَهْرمَ أو مجانِ ولن ينسى البليدَ* سوى بليدٍ سقيمِ الفهمِ معتلِّ الجَنان حضاراتٌ توالتْ في ثراها تأرّجُ بالطيوبِ وباللُّبانِ إلى الآفاق تحملها جميعاً قوافلها من البِيضِ الهِجانِ وفُلْكٌ في عُبابِ البحرِ تجري لأرضِ الصينِ أو للقيروانِ لَعَمْرُكَ إنّ مالكاً بن فَهْمٍ* أتاها ثَمَّ بالنفرِ اليماني فخلّفَ من كرام الأزد فيها جحاجحَ ليس فيهم من جبانِ أجابَ ندا النبيِّ بنو الجلندى* ففازوا بالسعادةَ والأمانِ أمانٍ في البريةِ ما أقاموا وبالتكريمِ في عُليا الجنانِ أتاهم من رسولِ اللهِ داعٍ فطَاوَعَهُ الجميعُ بلا تواني وما زالت عُمانُ بكلِّ خيرٍ مدى الأزمانِ فافخرْ يا عُماني وكمْ ذا شادَ قابوسٌ صُروحاً شوامخَ قد سموْنَ إلى العنانِ ورادَ النّهضةَ الكبرى فأضحتْ عُمانُ اليومَ في أسمى مكانِ رعاهُ اللهُ سلطاناً نبيلاً وشعباً ليس يصدأُ كالجُمانِ سلامٌ من رُبى السُّودانِ زاكٍ عليكُمْ مثل فوح الأقحوان قاد وسمهرم ومجان والبليد ممالك ومدن عمانية قديمة اشتهرت بتجارة الطيب والبخور. مالك بن فهم الأزدي الذي نزح برهطه من قبيلة الأزد اليمنية واستوطن بهم أرض عمان في الزمان القديم. بنو الجلندى هم ملوك عمان في الجاهلية وقد أرسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم رسالة ورسولاً منه يدعوهم إلى الإسلام فأسلموا هم وقومهم طوعًا بلا تردد. سفير السودان لدى فرنسا ومندوبه لدى اليونسكو