«عبد الله ود الصعيد» اسم لسوداني يسكن مدينة سنجة، سيرته ترحب بالقادمين من كل أنحاء السودان للوقوف مع أهلهم في النيل الأزرق لنصرتهم وتفقد أحوالهم بعد الأحداث التي شهدتها الولاية.. سيرة ود الصعيد التي يحكيها أهل سنجة والدمازين تقول إن الرجل استقبل لوحدة عشرات الأسر التي نزحت من الولاية جراء الأحداث وأنفق بعد ذلك أكثر من 14 مليوناً كما يحكي الناس هناك في إعادتهم إلى منازلهم بعد أن عادت الولاية إلى طبيعتها وهدأت فيها الأوضاع حتى صار اسمه هذا حكاية من ضمن الروايات التي تروى عن المروءة التي اتسم بها السودانيون من قديم الزمان.. لم يكن ود الصعيد هو الوحيد الذي قام بدور النصرة ولكنه الأبرز حيث قاد المجتمع السوداني بكافة فئاته بما تمليه عليهم مسؤوليتهم تجاه إخوة لهم ألّمت بهم الابتلاءات التي كان الجميع يتوقعها بعد أن رأوا من عقار ما رأوا خلال فترة حكمه التي اتسمت بالاستفزاز كما قال نائب حاكم الولاية ووزير التربية والتعليم د.آدم عبدالله لدى استقباله الوفد الذي قاد قافلة النصرة والتواصل التي سيرها الاتحاد الوطني للشباب السوداني وأكد نائب الحاكم أن الولاية ومنذ اليوم الأول للأحداث ظلت تستقبل كل قوافل الدعم والمناصرة، وقال إن الولاية ظلت تستقبل في اليوم ما بين ثلاث إلى أربع قوافل وتودع مثلها الأمر الذي أسهم في عودة الحياة إلى طبيعتها. ومن خلال جولة للوفد الصحفي الذي رافق القافلة في بعض الأحياء في مدينة الدمازين التي قام فيها شباب الاتحاد الوطني بتوزيع بعض المعينات التي احتوتها القافله من أدوات مدرسية وملابس ومواد غذائية وحملات رش وإصحاح للبيئة وبعض الأدوية عبّر بعض المواطنين عن حاجتهم الماسة للمساعدة وقالوا إنهم يسمعون بأن هناك قوافل للدعم تؤم المدينة لكنهم لم يستلموا منها شيئاً وأنها المرة الأولى التي تدخل فيها إحدى القوافل إلى أحيائهم وتمد لهم يد العون مباشرة ويسيطر على البعض الآخر أن ما يأتي من دعم مكانه المخازن فقط وهو ما يحتم على المسؤولين هناك الانتباه. ومن جانبه أكد مدير عام وزارة الصحة ومدير إدارة الطوارئ د. حسين إبراهيم لدى استقباله القافلة أن الأوضاع تحت السيطرة وأن الوضع الدوائي مطمئن والكميات التي وصلت كانت كافية، وقال نطمئنكم بأن الأمور تحت السيطرة وأضاف خلال أسبوع سيطرنا على كل شيء، وأشار إلى عدم وجود متأثرين وإلى خروجهم من المحنة. كما أكد معتمد الرصيرص المكلف علي خلف الله أن الحرب جاءت لتظهر عزيمة أهل النيل الأزرق وقال إن الأمور الأن تسير في الطريق الصحيح وأن الشباب كلهم عزيمة قوية، وعبّر عن امتنانه واطمئنانه لمساندة أهل السودان لإخوتهم في الولاية وقال: هذا هو ديدن السودانيين.. ومن جانبه عبر نائب رئيس الاتحاد خالد أحمد عن استعداد الشباب للوقوف بقوة مع إخوتهم في النيل الأزرق وإن طلب منهم حمل السلاح فهم جاهزون لذلك وقادرون على دحر كل معتدي وكل متمرد، وقد أقام وفد القافلة حفلاً نهارياً في مقر الاتحاد الوطني لشباب الرصيرص الذي تمت استعادته من الحركة التي كانت قد استولت عليه واتخذته مقرًا لحزبها في منطقة قنيص.