نصر الدين الهادي: حزب الأمة أصبح موضع سخرية من قبل أحزاب المعارضة الخرطوم: سيف الدين أحمد كشف رئيس حزب الأمة وإمام الأنصار، الصادق المهدي، عن سعيه لتدريب كادر يخلفه على رئاسة الحزب ابتداءً من مطلع العام القادم، ووعد بترك المهمة لمؤسسات الحزب لاختيار البديل له في الرئاسة.في وقت أكد نصر الدين الهادي نائب رئيس حزب الأمة السابق، أن الصادق المهدي لا يمثل الحزب، بل يمثل أجندة أسرته. وأشار المهدي خلال احتفاله بميلاده السنوي بمنزله بأمدرمان أمس، إلى أن عطاءه حجب عطاء عدد من الكوادر بالحزب، وكشف عن نيته التفرُّغ لست مهام تشمل: الفكر، والسيرة النبوية، وتفسير القرآن، والتنمية البشرية إلى جانب عمل استثماري وإنشاء معهد لدراسات الحوكمة وأكاديمية رياضية، وإنشاء البقعة الجديدة بمسجدها ومعاهدها ومكتبتها وأنشطتها النموذجية للتنمية الريفية. وأقر المهدي بأن سنه تقدمت بيد أنه قضى «80%» من أعوامه في الأسر والحرمان، وقال: نعمل لمحاصرة الاختلاف مع دولة الجنوب وحصر السيادة المستقلة للبلدين في إطارها السياسي، وأضاف «عاب علينا بعض الناس قلة الحماسة للإطاحة بالنظام لكننا ملتزمون بالعمل على إقامة نظام جديد بالاقتداء بما حدث في جنوب إفريقيا».وفي سياق متصل أشار نصر الدين في تصريح صحفي إلى أنه ومحمد الأنصاري مدير مكتب الحزب بلندن وإيرلندا قاما بجمع توقيعات أعضاء الحزب بالمهجر لسحب الثقة من الصادق المهدي وأسرته تزامناً مع توقيعات أعضاء الحزب داخل السودان، موضحاً أن السبب الرئيس في فصله مطالبته بالمؤسسية والإصلاح داخل الحزب، إضافة لرفضه الازدواجية في اتخاذ القرارات والتردد الواضح لرئيس الحزب في القضايا المصيرية، مما جعل الحزب في موضع سخرية من قبل أحزاب المعارضة. وكشف نصر الدين أن محمد زكي مدير مكتب الصادق كان قد حدد مواعيد للاجتماع بهم والمهدي إبَّان زيارته الأخيرة للندن، ولكن الصادق كعادته تهرب من المواجهة.