تحية طيبة وبعد.. ساهمت صفحتكم في أمور عديدة طرأت على ساحة المغتربين خاصة بمنطقة مكةالمكرمة وأود أن أدلو بدلوي في موضوع زيارة وفد جهاز تنظيم السودانيين العاملين بالخارج للسعودية لتكوين جالية منطقة مكةالمكرمة. ولكم الشكر والتقدير أخوكم/ حبيب زين العابدين كما جاء بصحيفة (الإنتباهة) الغراء يستعد المسؤولون بجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج لحمل حقائبهم في زيارة مكوكية إلى المملكة العربية السعودية للوقوف على أمر تكوين مكتب الجالية السودانية بمنطقة مكةالمكرمة بعد خلافات عصفت بها وغوضت أركانها وزلزلت بنيانها وقضت على الأخضر واليابس وتركتها رمادًا تزروه الرياح.. وقبل أن يمتطي المسؤولون الطائر الميمون ويحطون بسلام آمنين، فإنني أهمس في آذانهم وأذكرهم ببيت الشعر الذي قاله عمنا أبو الطيب المتنبي حين تنهّد وأطلق آهة حرى وقال: عيد بأية حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد؟؟.. فأنتم أحبتي إن كنتم تنوون بالفعل تشكيل مكتب لجالية تكون سنداً وعضداً للمغتربين، فما عليكم إلا الانتظار حتى يتم تصعيد أفراد غير أولئك الذين أكل عليهم الدهر وشرب وساهموا بقصد أو دون قصد في الحال الذي وصلت إليه الجالية حالياً.. أما إن كنتم تنوون إعادة تشكيلها بنفس أولئك النفر المصعدين والمختلف عليهم ومنحهم الشرعية المفقودة والتي يبحثون عنها في (خشم البقرة)، فكأنك يا أبوزيد ما غزيت.. وحصان طروادة الحالي لا نرغب في عودته إلى الساحة مجدداً.. وما عليكم إلا الرجوع إلى أرشيف صحيفة (الإنتباهة) للوقوف على ما تفوّه به من كنا نحسبهم قادتنا وقدوتنا.. فقد انجلت الغشاوة عن أعيننا بعد أن وقفنا على تلك اللقاءات التي أصبحت حديث المجالس ولن نرضى بعودتهم مرة أخرى أبيتم أم رضيتم وهذا لسان حال كل المغتربين المغرَّر بهم سابقاً.. ألا هل بلغت اللهم فاشهد.. لكم جميعاً مودتي أخوكم/ حبيب زين العابدين